للسنة الثانية على التوالي: أسواق فلسطين تخلو من بهجة عيد الأضحى

للعام الثاني على التوالي، يحل عيد الأضحى المبارك على الفلسطينيين في الضفة الغربية وسط تصاعد اعتداءات المستوطنين، واستمرار القيود المفروضة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى غياب مظاهر العيد عن الأسواق وتراجع قدرة المواطنين على الاحتفال بالمناسبة الدينية، بحسب تقرير قناة “إكسترا نيوز”.وفي مشهد يومي يتكرر، يواجه الرعاة الفلسطينيون ضغوطًا متزايدة، تتمثل في الاعتداءات المباشرة على ممتلكاتهم ومواشيهم، وعمليات الترهيب المستمرة من قبل المستوطنين، الذين يستخدمون الدراجات النارية ووسائل النقل الثقيلة لإجبارهم على ترك أراضيهم.وتسببت هذه الممارسات في انخفاض أعداد الماشية بشكل كبير، إذ اضطر العديد من مربي الأغنام إلى بيع قطعانهم، نتيجة عدم القدرة على الوصول إلى المراعي أو الخوف من الاعتداءات المتكررة، ويؤكد أحد المربين: “60% من الناس باعوا مواشيهم، الوضع لم يعد يحتمل”.وفي ظل هذا الواقع، ارتفعت أسعار الأضاحي بشكل غير مسبوق في أسواق الضفة، بالتوازي مع تدهور القدرة الشرائية لدى المواطنين، بسبب الأزمة الاقتصادية وتراجع رواتب الموظفين، ووجود 160 ألف عامل بلا عمل، فضلًا عن أزمة أموال المقاصة التي عمّقت من التحديات الاقتصادية.وأوضح أحد التجار أن الإقبال على شراء اللحوم، وخاصة لحوم الخراف الصغيرة، انخفض إلى 20% فقط من المعدل الطبيعي، مشيرًا إلى أن ضعف الطلب ناتج عن ارتفاع الأسعار وقلة السيولة المالية لدى المواطنين، فيما تُظهر الأرقام الرسمية أن الركود الاقتصادي بلغ نحو 28%.