آلية إدخال المساعدات الإسرائيلية إلى غزة.. عماد عمر يناقش “كمائن الموت”

أوضح عماد عمر، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني من قطاع غزة، أن فكرة مؤسسة “غزة الإنسانية”، نابعة من مشروع إسرائيلي بالأساس، بدأ التخطيط له منذ نهاية عام 2023، بالتعاون مع شخصيات أمريكية بارزة، ونوه، عبر مداخلة لقناة “إكسترا نيوز”، أن في عام 2025، تسلم جوني مور، المعروف بعلاقاته الواسعة مع المؤسسات الدينية في البيت الأبيض، رئاسة المؤسسة بعد استقالة المدير الأول جاك وورد، الذي رأى استحالة تنفيذ الأهداف الإنسانية في ظل الواقع السياسي والأمني القائم.وشبه “عمر”، هذا النموذج بمؤسسة بلاك ووتر الأمنية، التي ارتبط اسمها بجرائم ضد المدنيين في العراق، محذرًا من أن السيناريو ذاته يتكرر في غزة، حيث أُنشئت أربعة مراكز للمساعدات ثلاثة منها في رفح وواحد في محور نتساريم وجميعها تقع تحت سيطرة إسرائيلية كاملة.وأكد أن المؤسسة تعمل وفق أهداف مزدوجة، يتصدرها الهدف الأمني والمخابراتي، من خلال “فرز وفحص المواطنين المتوافدين لتلقي المساعدات”، بما قد يشمل نشر أجهزة استخباراتية أو تكنولوجيا مراقبة.كما أشار إلى ارتباط عمل المؤسسة بمحاولة إسرائيلية لإعادة صياغة الواقع الإنساني والإغاثي في غزة، في ظل تغييب متعمد لمؤسسات دولية فاعلة مثل الأونروا، في إطار سياسة تفريغ الشمال الفلسطيني وتهجير السكان قسرًا إلى الجنوب، وهو ما فشلت إسرائيل في فرضه بشكل كامل خلال الأشهر الماضية.واعتبر أن الهدف النهائي لا يزال قائمًا وهو “استهداف المدنيين الفلسطينيين” سواء بشكل مباشر، أو عبر أدوات “نصف إنسانية”، تتستر بالمساعدات لتحقيق اختراقات أمنية وميدانية تخدم الأجندة الإسرائيلية في القطاع.