ليلة الإخلاص.. الزمالك يحقق كأس مصر بحضور رموزه ومشاعر أبطاله (صور)

ليلة الإخلاص.. الزمالك يحقق كأس مصر بحضور رموزه ومشاعر أبطاله (صور)

لم تكن ليلة تتويج الزمالك بكأس مصر مجرد انتصار كروي جديد يُضاف إلى سجل البطولات، بل كانت أمسية مكتملة الأركان على المستويين الإنساني والرمزي.مشاهد الوداع، ولقطات الوفاء، وأجواء جماهيرية استثنائية، رسمت صورة نادرة لـ كيف يكون الانتصار أكثر من مجرد رفع كأس.من وداع محمد عبد الشافي إلى احتضان شيكابالا وميدو وحازم إمام، مرورًا بدعم مصطفى محمد وحضور رمزي لخالد الغندور، حملت ليلة التتويج رسائل قوية عنوانها “الزمالك أولا وأخيرا. 

 

عبد الشافي يودع الملاعب بشارة القيادة وكأس الوداع

 في لقطة لن تُمحى من ذاكرة الزملكاوية، ودّع محمد عبد الشافي الملاعب بعد مشوار امتد لأكثر من 20 عامًا، خُتم بأجمل نهاية ممكنة: شارة القيادة في ذراعه، وكأس مصر بين يديه. 

 شيكابالا، قائد الزمالك التاريخي، منح شارة القيادة لعبد الشافي قبيل مراسم التتويج، في مشهد إنساني مؤثر أثار تصفيق الجماهير ودموع بعض اللاعبين.
لم تكن مجرد لفتة بروتوكولية، بل تعبير عن امتنان النادي لقيمة نادرة في زمن الاحتراف السريع. 

عبد الشافي، الذي لعب للأهلي السعودي وعاد إلى الزمالك بإصرار على إنهاء مسيرته في بيته الأول، سطّر آخر فصوله بأناقة الكبار، واختار أن يرحل بهدوء، وكرامة، وكأس. 

ميدو وحازم وشيكابالا.. لقطة تلخص معنى “أبناء الزمالك”

بعد نهاية اللقاء، كانت اللقطة التي جمعت أحمد حسام ميدو، وحازم إمام، وشيكابالا محط أنظار الجميع. ثلاثة من أبناء النادي الذين تربوا داخل جدرانه، واختلفت أدوارهم ومواقعهم، لكنهم اجتمعوا على حب الكيان. 

ميدو الذي عاد للظهور كمستشار فني للجنة الكرة، وحازم إمام كعضو بارز في مجلس إدارة اتحاد الكرة، وشيكابالا كقائد للملعب، جمعتهم لحظة احتضان وعناق بعد التتويج، بدت فيها كل الخلافات والتباينات خارج الحسابات. 

 هي لقطة تلخّص ما يعنيه الانتماء لنادٍ بحجم الزمالك، وما يمكن أن تصنعه الروح الواحدة مهما اختلفت الصفات والمسؤوليات. 

جماهير الزمالك تصنع الفارق.. ليلة للتاريخ

ربما كانت الجماهير هي اللاعب رقم 1 في ليلة التتويج. فقد حضر الآلاف بالآهات والأهازيج والأعلام البيضاء، ليؤكدوا أن الزمالك لا يقف على نتائج أو بطولات، بل على قلوب تنبض باسمه.هتافات لا تهدأ، وتشجيع متواصل حتى اللحظة الأخيرة من ركلات الترجيح، ثم انفجار فرح هستيري مع رفع الكأس.
الأجمل أن الجماهير كرّمت محمد عبد الشافي في مدرجات كاملة رفعت صورته، وهتفت باسمه طويلًا، وساندت كل لاعب دون استثناء، المدرجات البيضاء كانت لوحة حية من الانتماء، ورسالة بأن الجمهور سيبقى دائمًا السند في الشدة والفرح. 

مصطفى محمد.. دعم نادر من نجم محترف

في مفاجأة رائعة، حرص الدولي المصري مصطفى محمد، مهاجم نانت الفرنسي ونجم الزمالك السابق، على إظهار دعمه للفريق قبل النهائي، من خلال رسائل تشجيعية عبر “إنستغرام” و”تويتر”، وجه فيها الشكر للاعبين وطالبهم بإسعاد الجماهير.الدعم المعنوي من مصطفى محمد، الذي خاض أبرز فتراته الاحترافية مع الزمالك، كان له صدى واسع بين الجماهير، التي تفاعلت مع منشوراته بحفاوة، واعتبرته “ابنًا بارًا” لا ينسى فضل النادي عليه.مشاعر صادقة من نجم محترف تؤكد أن الانتماء لا يُقاس بعدد الدقائق في الملعب، بل بصدق العلاقة مع القميص الذي حمله. 

 

خالد الغندور.. حضور رمزي وإشارة وفاء

حرص الإعلامي ونجم الزمالك السابق خالد الغندور على التواجد في استاد القاهرة لدعم الفريق ومشاركة لحظة التتويج،  ورغم أن الغندور لم يظهر كثيرًا في المشهد الإعلامي بالفترة الأخيرة، إلا أن ظهوره في المدرجات حمل دلالة رمزية كبيرة.الغندور عبّر عن سعادته عبر تصريح مقتضب، مؤكدًا أن “الزمالك حين يتوحد خلفه أبناؤه، لا يُهزم”. حضوره جاء كتأكيد على أهمية الروابط القديمة التي تربط رموز النادي به، حتى لو غابوا أحيانًا عن الصورة.

بطولة بروح البيت الواحد

بقدر ما كان التتويج بالكأس إنجازًا فنيًا، إلا أنه حمل أبعادًا إنسانية عميقة تؤكد أن الزمالك ليس مجرد فريق كرة، بل بيت كبير يحتضن أبناءه، يكرّم رموزه، ويسير بجمهوره في كل الاتجاهات.ليلة الكأس كانت ليلة وفاء، عناق، دموع، ابتسامات، وانتصار أخلاقي قبل أن يكون كرويًا. ولعلها تكون البداية لمرحلة جديدة يُعود فيها الزمالك لأمجاده.