يمنى الحماقى: المنافسة بين الولايات المتحدة والصين ستستمر في السيطرة على الاقتصاد العالمي

أشارت الدكتور يمنى الحماقى أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، إلى أن الصراع بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية والصين، أصبح يشبه “لعبة القط والفار”، حيث يتبادل الطرفان المناورات الاقتصادية بشكل مستمر. وأضافت عبر مداخلة لقناة “النيل للأخبار”، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي يتحدث فيها عن فرض رسوم جمركية، تتسم بالتقلبات والرجوع عنها، مما يشير إلى أن الفصل الكامل بين الاقتصادين أمر غير ممكن على المستوى الاقتصادي.وأكدت أن ما يحدث حاليًا هو معركة كر وفر، يحاول فيها كل طرف تحقيق أكبر مكاسب ممكنة، بينما تتأثر الدول النامية من تداعيات هذه الصراعات، مشيرة إلى أن الصين، بفضل قوتها الاقتصادية المتزايدة، قد نجحت في وضع نفسها في مكانة استراتيجية على خريطة الاقتصاد العالمي، مما يجعل من الصعب حدوث أي تغييرات جذرية في الهيمنة الاقتصادية الأمريكية في الوقت القريب.وتابعت أن هناك توقعات بانخفاض أسعار الطاقة في المرحلة المقبلة، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي وسلبي على اقتصادات الدول المختلفة، مضيفة أنه رغم التراجعات في أسعار الطاقة، فإن منظمة “أوبك بلس” قد أعلنت عن زيادة حصص الإنتاج، وهو ما يعكس الاستجابة العالمية للمسار الاقتصادي المتغير.وفي سياق متصل، نوهت إلى أن الذهب سيظل يتأرجح بين الارتفاع والانخفاض بناءً على التطورات السياسية العالمية، رغم كونه “ملاذًا آمنًا” في أوقات الأزمات، مشيرة إلى أن العديد من الدول الكبرى، وعلى رأسها الصين، بدأت في تعزيز احتياطياتها من الذهب، مما قد يؤدي إلى إعادة هيكلة النظام النقدي العالمي.وفيما يتعلق بالدولار الأمريكي، أكدت الحماقي أنه رغم الجهود التي تبذلها الصين لتقليل اعتمادها على الدولار، فإن الولايات المتحدة ما زالت تهيمن على النظام الاقتصادي العالمي بشكل كبير، خاصة في المعاملات التجارية.وأشارت إلى أن مصر تمتلك إمكانيات اقتصادية هائلة قد تؤهلها للوجود بقوة في النظام الاقتصادي العالمي، إذا ما تم استغلال هذه الإمكانات بشكل فعال، مؤكدة أن المشكلة تكمن في التنفيذ، حيث يتطلب الأمر رؤية واضحة وأولويات محددة لتحسين مناخ الاستثمار وزيادة التركيز على الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وأردفت أن الفساد يشكل عائقًا كبيرًا أمام تحقيق النمو المستدام، مشددًا على ضرورة مكافحة هذه الظاهرة لضمان العدالة في توزيع الدخل وخلق فرص عمل جديدة.