النيل للأخبار: الأوضاع الإنسانية في غزة شهدت تدهورًا غير مسبوق.

أكد مراسل “النيل للأخبار” عبد الهادى أبو قنيص، أن الشوارع الفلسطينية في قطاع غزة شهدت حالة من السكون والظلام في أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث عم الحزن في نفوس الفلسطينيين بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي يمرون بها. وأضاف أن الأهالي لم يتمكنوا من الحصول على لحوم العيد التي اعتادوا عليها في السنوات السابقة، بسبب نقص المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدقيق والسكر والأرز، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق.وأشار إلى أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مستويات غير مسبوقة من التدهور، مشددًا على أن الوضع يشير إلى ما يشبه المجاعة، حيث يعاني الفلسطينيون من نقص حاد في المواد الأساسية. وأوضح أن العديد من المنازل والمساجد تعرضت للدمار بسبب الغارات الجوية والقصف الإسرائيلي، ما جعل الاحتفالات بالعيد مجرد ذكرى للدمار والمأساة.ونوه إلى أن هناك زيارات محدودة لأهالي الشهداء والجرحى، إلا أنها لم تسهم في إدخال أي نوع من الفرح على قلوب الفلسطينيين، مضيفًا أن الحياة في غزة بدت كما لو أنها توقفت تمامًا، حيث لم يظهر أي مظهر من مظاهر الفرح على وجوه الأهالي في الشوارع. وتابع أن استمرار التصعيد الإسرائيلي من خلال الغارات الجوية والقصف المدفعي أثقل كاهل الفلسطينيين، حيث شهدت المنطقة استهدافًا لنقطة شحن هواتف في خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين.وأردف أن الغارات الجوية استهدفت مناطق أخرى في قطاع غزة، حيث استشهد أربعة فلسطينيين جراء إطلاق النار على مجموعة كانت في طريقها إلى مركز توزيع طعام في منطقة رفح، مشيرًا إلى أن مناطق شمال قطاع غزة، خاصة في جباليا، تعرضت لغارات عنيفة، ما أسفر عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى.