“حكاية مقاتل من أبطال انتصار أكتوبر 1973” ستصدر قريبًا عن دار أم الدنيا.

يصدر قريبًا عن دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع، كتاب بعنوان “مشوار العمر.. سيرة مقاتل من أبطال نصر أكتوبر 1973”، تأليف لواء أ.ح عبدالحميد شرارة، وتحرير أميرة فكري.وفي مقدمته لكتابه “مشوار العمر.. سيرة مقاتل من أبطال نصر أكتوبر 1973”، يشير “شرارة” إلي: “هذا الكتاب ما هو إلا محصلة لمشوار العمر ورحلتى الطويلة فى صفوف القوات المسلحة خلال خدمة زادت عن الأربعين عامًا.. عاصرت فيها حروب وصراعات.. إخفاقات وانتصارات ومراحل سلام وبناء وتنمية وشاء القدر أن أشارك في كثير منها وأكون قريبًا من الأحداث”.
أعشق الاستطلاع واكتشاف المجهول
حاولت نقل ذكرياتي وخبراتي وما عاصرته من أحداث ومن تعاملت معهم من شخصيات أثرت الوطن وشخصيتي، منذ صغرى وأنا أعشق الاستطلاع واكتشاف المجهول، ساعدنى فى ذلك عشقي للمغامرة ولياقتي البدنية التى كانت عالية جدًا فقد كنت من البارزين فى ألعاب القوى من الإعدادى فى الجرى والقفز وكنت من أبطال الجمهورية للناشئين ومثلت مصر دوليًا وأنا فى ثانوى فى مسابقات الناشئين، كما كان عشقى للملاحة البرية والطبوغرافيا ومراقبة النجوم وتحديد المسارات ليلًا، وحصولي على فرقة طبوغرافيا عسكرية للضباط عام 1966 بتفوق بعد تخرجى من الكلية الحربية.
أصبت بطلقة إسرائيلية صباح يوم 6 يونيو 1967
وتابع، قد ساعدنى ذلك فى العودة بعد هزيمة حرب 1967 من جنوب جبل لبنى بوسط سيناء إلى بو رفؤاد سيرًا على الأقدام نهارًا وليلًا رغم إصابتي بطلقة رشاش إسرائيلى اخترقت فخذي الشمال عندما دفعت للعمل دورية استطلاع مقاتلة على الطريق الأوسط فى سيناء صباح يوم 6 يونيو 1967.
وأضاف “شرارة”، عملت بعد عودتى من حرب 1967 ضابط استطلاع كتيبة مشاة مع قادة عظماء تعلمت منهم الكثير، ورسمت مئات الكروكيات لكل مكان ذهبنا إليه سواء على القناة فى مواجهة العدو أو مناطق التدريب أو داخل الجمهورية عندما دفعت مع كتيبتي إلى قفط جنوب قنا للدفاع على طريق قفط القصير عام 1969 /1970 وقيامى بمئات الاستطلاعات فى هذه المنطقة وحتى ساحل البحر الأحمر بما فيها جميع المسالك والمدقات وأماكن مناجم الذهب التى اكتشفها قدماء المصريين من آلاف السنين وآبار المياه.
رسمت عشرات الخرائط خلال عشرات مشروعات مراكز القيادة الاستراتيجية
وتابع، حتى عندما انتدبت للعمل بالشرطة العسكرية عام 1970 رسمت عشرات الخرائط خلال عشرات مشروعات مراكز القيادة الاستراتيجية/ التعبوية لقيادة الجيش الثالث الميدانى وفرع الشرطة العسكرية للجيش الثالث الميدانى وأنا برتبة الملازم أول والنقيب،. وقال حتى بعد حصولي على دورة أركان حرب “الدورة 26 اح “عام 1974 / 1975 وتعينى رئيسًا لعمليات لواء مشاة شرق القناة على محور الجدى، قمت بمئات الاستطلاعات ودست بقدمي كل الأماكن التى دارت بها المعارك خلال حرب أكتوبر على محاور الجدي ومتلا وجنوب البحيرات، وصورت مئات الصور ورسمت عشرات الكروكيات، حتى أنني رسمت على خريطة بدقة أماكن جميع الدبابات الإسرائيلية والمصرية المدمرة شرق القناة واكتشفت عام 1977 رفات شهيد مصرى قرب دبابته المصرية المدمرة وقمت بالإبلاغ عن مكانه وتم نقله إلى مقابر الشهداء.