أثر زيزو: كيف سيؤثر على تشكيل الأهلي قبل بطولة كأس العالم للأندية؟

أعلن النادي الأهلي، اليوم الجمعة، انضمام أحمد سيد زيزو إلى صفوف الفريق في صفقة انتقال حر، ليصبح أحد أبرز تعاقدات الموسم قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025.الصفقة أثارت ضجة واسعة، ليس فقط بسبب انتقال نجم الزمالك السابق إلى الغريم التقليدي، ولكن أيضًا بالنظر إلى التوقيت والدور الفني المتوقع لزيزو في كتيبة خوسيه ريفيرو، التي تستعد لمواجهة إنتر ميامي في افتتاح المونديال الموسع بمشاركة 32 فريقًا.

كيف يفيد زيزو الأهلي؟

زيزو يُعد من أكثر اللاعبين المحليين قدرة على صناعة الفارق في الثلث الهجومي الأخير، بفضل تنوعه التكتيكي وقدرته على اللعب كجناح أو صانع ألعاب أو حتى مهاجم متأخر، ومن المتوقع أن يمنحه ريفيرو حرية التحرك، مستفيدًا من رؤيته وسرعة اتخاذ القرار،انضمام زيزو يمثل أيضًا دفعة قوية للأهلي قبل مشاركته في كأس العالم للأندية، حيث يواجه خصمًا مليئًا بالنجوم مثل ميسي وسواريز وألبا وبوسكيتس، كما أن وجوده في القائمة المونديالية يفتح أمام الأهلي حلولًا هجومية إضافية، خاصة في ظل الضغط البدني المتوقع خلال البطولة، وقصر المدة بين المباريات. زيزو يمتاز باللياقة العالية والانضباط، وهما عاملان أساسيان في نظام ريفيرو الذي يعتمد على التحولات السريعة.

هل يسير على خطى إمام عاشور؟

المقارنة بين زيزو وإمام عاشور تبدو حاضرة بطبيعة الحال؛ كلاهما انتقل من الزمالك إلى الأهلي في توقيت حساس، وكلاهما يملك روحًا قتالية وقدرات فردية لافتة.. وإذا كان عاشور قد حسم مكانًا أساسيًا في تشكيلة الفريق بسرعة بل وأصبح نجم الفريق الأول، فإن زيزو يمتلك الأدوات اللازمة لتكرار نفس التأثير، وربما أكثر.إضافة إلى ذلك، يمثل رحيل زيزو المجاني ضربة قوية للزمالك، ليس فقط من الناحية الفنية، ولكن على مستوى الروح داخل غرفة الملابس، فاللاعب الذي لطالما اعتُبر أحد رموز الفريق في السنوات الأخيرة، ينضم إلى الغريم دون مقابل، وهو ما قد يلقي بظلاله على الحالة النفسية للاعبين والجمهور، لا سيما في ظل صعوبة تعويضه بعنصر محلي بنفس الجودة، وفي الأخير يتوقف مدى نجاح الصفقة على مدى قدرة ريفيرو على توظيف زيزو في المكان المناسب، ودعمه نفسيًا في بداية تجربته الجديدة تحت ضغط جماهيري كبير قبل بطولة هامة.