“الزراعة” تنظم ورشة تدريبية عن الفرص الاقتصادية لتحقيق الاعتماد الذاتي في إنتاج الزيوت

“الزراعة” تنظم ورشة تدريبية عن الفرص الاقتصادية لتحقيق الاعتماد الذاتي في إنتاج الزيوت

واصلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي فعالياتها في إطار الدور الارشادي والتدريبي المكثف لمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي وتفعيل عدد من الندوات الإرشادية في المحافظات المختلفة. تفعيل عدد من الندوات الإرشادية
وفي ذات السياق، أكد بيان لوزارة الزراعة أن استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة المحدثة 2030 تستهدف تحقيق الأمن الغذائي من المحاصيل الاستراتيجية بصفة عامة ورفع معدلات الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزيتية بصفة خاصة.وأوضحت وزارة الزراعة ان الاقتصاد المصري يعاني من فجوة كبيرة في الزيوت النباتية وهو ما يشكل عبء كبير على الميزان التجاري والطلب علي العملة الأجنبية، وفي ظل توجيهات   علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي في تحسين المهارات وبناء القدرات للمورد البشري في القطاع الزراعي للمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأمن الغذائي المصري، وتحت رعاية الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، نظم معهد بحوث الاقتصاد الزراعي برنامج تدريب بعنوان “الإمكانيات الاقتصادية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت الغذائية في مصر” وذلك تحت اشراف الدكتور عبدالوكيل محمد ابوطالب القائم بأعمال معهد بحوث الاقتصاد الزراعي.وتناول البرنامج التدريبي أهم الدول المصدرة للزيوت النباتية للسوق المصري والتي تمثلت في أوكرانيا وروسيا والسودان، كذلك تمت الإشارة إلى أهمية محصول دوار الشمس كمحصول زيتي نظرا لارتفاع نسبة الزيت المستخرج من البذرة حيث تصل ما بين 35-50%، وينتج أعلاف الكسب ذات قيمة غذائية عالية وغنية بالبروتين. هذا بالإضافة إلى محصول الكانولا الذي يعد من المحاصيل الزيتية الهامة، حيث يزرع كمحصول شتوي في مصر.وأضاف انه تصل نسبة الزيت المستخرج منه نحو40-45%، ويعول عليه المهتمين فى حل مشكلة الفجوة الزيتية في مصر في سد الفجوة الزيتية، كذلك تمت الإشارة إلى أهمية محصول فول الصويا كأحد المحاصيل الزيتية الهامة التى تدخل في غذاء كل من الإنسان والحيوان ويأتى محصول فول الصويا فى مرتبة متأخرة سواء من حيث المساحة المزروعة أو الإنتاج الكلى من بين مجموعة المحاصيل الزيتية. وقد أوصي البرنامج التدريبي عدة توصيات للمساهمة في رفع معدلات الاكتفاء الذاتي من محاصيل الزيوت النباتية نوجز منها:  
• العمل على خفض التكاليف الإنتاجية، وبصفة خاصة تكاليف العمل المزرعى، وذلك بنشر استخدام الميكنة الزراعية في العمليات الزراعية.
• مضاعفة الجهود التى تبذلها أجهزة الإرشاد الزراعي للنهوض بسياسة التكثيف الزراعي، وأهمية وإجراء المزيد من الدراسات عن تحميل المحاصيل الزراعية على غيرها من المحاصيل.
• مساهمة الشركات في تمويل المساحات المزروعة ويكون الإنتاج لحسابها، تشجيع الاستثمار في إنتاج زيت دوار الشمس بداية من البذور حتى استخراج الزيت.
• السعي للتوسع في نظام الزراعة التعاقدية حيث إنه يعد محطة مهمة لنشر المحاصيل الزيتية ووضع سعر ضمان مشجع للمزارع، وذلك لأن السعر يعتبر أحد المحددات الرئيسية في اتخاذ قرار الزراعة.كما شهدت محافظات عدة، تمثلت في: المنيا، القليوبية، الفيوم، الاسماعيلية، أسيوط، خلال الفترة من 1 إلى 4 يونيو 2025، نشاطًا مكثفًا لوحدات بحوث الاقتصاد الزراعي التابعة لمعهد بحوث الاقتصاد الزراعي، تمثلت هذه الجهود دفعة قوية للتنمية الزراعية والحيوانية من خلال إعداد وتنظيم عدد من الندوات الإرشادية.في المنيا، تم تنظيم ندوتين ركزتا على تعزيز الثروة الحيوانية عبر تخزين الأعلاف الحديثة، وتوعية المزارعين بالتوصيات الفنية لزراعة محصول الطماطم ومكافحة الآفات.أما في القليوبية، فشهدت المحافظة تنظيم ما لا يقل عن خمس ندوات إرشادية، تناولت موضوعات حيوية مثل تقليل الفاقد في المحصول، والأهمية الاقتصادية للنباتات الطبية والعطرية، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان (خاصة السعار)، والجدوى الاقتصادية البيئية للمشروعات الزراعية الصغيرة، بالإضافة إلى التعريف بالفاكهة الاستوائية.وفي الفيوم، تم تنظيم ما لا يقل عن أربع فعاليات إرشادية، تضمنت ندوة مهمة حول تحديات وفرص إنتاج الألبان، وندوة عن المكافحة المتكاملة لمحصول الذرة، بالإضافة إلى زيارات حقلية لتقديم الدعم والإرشاد للمزارعين، وندوة حول المكافحة المتكاملة للفاكهة والزيتون.بينما شهدت الإسماعيلية تنظيم عدد من الندوات الإرشادية في إطار مبادرة مركز البحوث الزراعية لتعزيز الإرشاد الزراعي وتفعيل دور المراكز الإرشادية.وأخيرًا، في أسيوط، أقيمت ندوة إرشادية حول تغذية المسنين، مسلطة الضوء على الأهمية الحيوية للتغذية السليمة لكبار السن.تعكس هذه الأنشطة المكثفة التزام المعهد بنقل المعرفة وتطبيق الأبحاث لدعم المزارعين والمجتمعات الريفية في مصر.