عودة: المحتجزون في خان يونس بيد حماس، وإسرائيل غير قادرة على الوصول إليهم

أكد الدكتور رمزي عودة، مدير وحدة الأبحاث في معهد فلسطين، أن العملية الأخيرة التي استهدفت قوة إسرائيلية مكونة من 12 جنديًا، وأسفرت بحسب التقارير الإسرائيلية عن مقتل خمسة منهم، تشكّل ضغطًا كبيرًا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، خاصة في ظل الأزمة السياسية الداخلية التي يواجهها والمتعلقة بحل الكنيست والذهاب إلى انتخابات مبكرة.وأضاف عبر مداخلة لفضائية “القاهرة الإخبارية”، أن توقيت هذه العملية بالغ الحساسية، إذ تأتي في وقت يرفض فيه نتنياهو أي مبادرة للتهدئة أو الهدنة، حتى وإن كانت مرحلية، وهو ما يجعل مثل هذه العمليات عامل ضغط إضافي على الشارع الإسرائيلي والائتلاف الحاكم، للدفع نحو كسر الجمود في ملف غزة، والتوصل إلى هدنة وربما انسحاب مرحلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة.وأشار إلى أن هذه العمليات تؤثر بشكل فعلي على المزاج العام في إسرائيل، وحتى على مستوى الثقة في أداء جيش الاحتلال، رغم تباهي المستوى السياسي الإسرائيلي بالسيطرة على 75% من قطاع غزة وتدمير قدرات المقاومة.ونوه بأن الحديث الإسرائيلي عن الدخول في مرحلة “ما بعد غزة” والتهيئة لتهجير الفلسطينيين، يُقابل بواقع يؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، وقدرته على المقاومة حتى بأقل الإمكانيات.وأردف أن مثل هذه العمليات، رغم محدودية تأثيرها العسكري، تبعث برسالة قوية بأن مشروع نتنياهو القائم على فرض الهيمنة ليس بهذه السهولة، وأن تمريره في غزة أو غيرها من مناطق الإقليم سيواجه مقاومة حقيقية.وتابع أن فشل إسرائيل في تحرير الأسرى رغم مرور أكثر من 600 يوم من الحرب، واستمرار تعرضها للضربات، يطرح تساؤلات جدية داخل المجتمع الإسرائيلي بشأن جدوى العملية العسكرية وقدرتها على تحقيق أهدافها.