خبير يوضح آثار كمين حماس الذي أسفر عن مقتل جنود الاحتلال

أكد الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور سهيل دياب، أن الحدث الأمني الكبير، الذي وقع اليوم وأوقع خمسة قتلى في صفوف جيش الاحتلال وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، يُعد تطورًا نوعيًا في سلسلة الضربات التي واجهتها قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال عملياتها الأخيرة في قطاع غزة.وقال عبر مداخلة لفضائية “القاهرة الإخبارية”، إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية فرضت حظرًا تامًا على نشر أي تفاصيل تتعلق بالكمين الذي وُصف بـ”المركب والمعقد”، وهو ما يعكس حجم الخسارة وطبيعة العملية، مشيرًا إلى أن “الامتناع عن الإفصاح الفوري عن المعلومات يُظهر أن الجيش لم يكتفِ بدراسة ميدانية، بل يواجه ارتباكًا داخليًا في قراءة الحدث وتقدير تداعياته”.وأشار إلى أن استمرار هذا التعتيم الإعلامي لساعات طويلة بعد وقوع العملية يكشف أن التداعيات ليست فقط ميدانية، بل سياسية أيضًا، وقد تؤثر على مسار الحرب وعلى العلاقة بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل.ونوه إلى تصريحات لافتة صدرت عن مسؤولين عسكريين كبار، من بينهم قائد الكتيبة السابعة في قطاع غزة، والتي حملت اعترافات ضمنية بفشل في الاستعداد لمثل هذه العمليات.وأردف الخبير أن هذا الاعتراف من القيادات الميدانية يعكس حجم الإرباك العسكري الإسرائيلي، ويُظهر أن جيش الاحتلال يواجه بيئة قتال غير تقليدية ومعقدة، حيث كل ثلاث بنايات مدمرة يقابلها مبنى مفخخ على الأرجح، وهو ما يُصعب من تقدم القوات ويعمق الفجوة بين الخطط العسكرية والواقع الميداني.