الروائي محمد سلماوي: لا أستطيع الكتابة في أماكن مزدحمة أو صاخبة.

أوضح الكاتب والأديب محمد سلماوي، أن المكان المحيط بالكاتب ليس مجرد كماليات، بل هو عنصر أساسي يؤثر على النفس وعلى الرؤية الإبداعية، مشيرًا إلى أن الجمال البصري المحيط ينعكس بشكل مباشر على المزاج والحالة الذهنية أثناء الكتابة.وأكد خلال حلقة خاصة لبرنامج “العاشرة” المُذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أنه لا يستطيع الكتابة وسط ضجيج سواء كان سمعيًا أو بصريًا، لافتًا إلى أن الكتابة بالنسبة له تتطلب قدرًا عاليًا من الهدوء والأناقة والتنظيم، وهي أجواء لا تتحقق في الأماكن العشوائية أو الصاخبة.ونوه إلى أن البعض يجد راحته في الكتابة داخل بيئات غير تقليدية كالمقاهي أو الأماكن العامة، إلا أن ذلك لا يناسبه إطلاقًا، قائلًا: “عمري ما كتبت في قهوة، ولا أعرف أكتب في قهوة، لازم أكون مركز وفي مكان هادئ”.وتابع قائلًا، إن أحد الصحفيين سبق أن سأله عن إمكانية الكتابة في أماكن عامة، مستشهدًا بكاتب معروف كتب ذات مرة قصة على رصيف محطة أتوبيس، غير أنه يرى أن التركيز والإنتاج الحقيقي يتطلبان بيئة مهيأة تمامًا لذلك.وأردف، أن لكل كاتب طقوسه الخاصة، لكن تجربته الشخصية تؤكد أن النظام والسكينة عنصران لا غنى عنهما لتوليد الإبداع الصادق والعميق.