معلمو الحصة الذين يتجاوزون الـ45 يناشدون الرئيس السيسي: نراهن على تدخله لتحقيق العدالة لنا.

وجه عدد كبير من معلمي الحصة الذين تجاوزت أعمارهم 45 عامًا، استغاثة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، يناشدونه فيها بالتدخل السريع لإنصافهم وتقنين أوضاعهم، بعد تجاهل وزارة التربية والتعليم لمطالبهم وحرمانهم من المشاركة في المسابقة الأخيرة التي أعلنتها الوزارة لتعيين معلمي الحصة ممن هم دون سن الخامسة والأربعين، على حد قولهم.وقال المعلمون في بيان رسمي صدر اليوم السبت الموافق 7 يونيو، إنهم يعانون من تجاهل واضح رغم سنوات خدمتهم الطويلة في المدارس، حيث أفنوا عمرهم في العملية التعليمية دون أن يتم تثبيتهم أو منحهم أي امتيازات وظيفية، مشيرين إلى أنهم ضحايا قرارات إلغاء التكليف من كليات التربية ومسابقات تعليمية سابقة، كان أبرزها الاستغناء عنهم بعد التعاقد معهم فعليًا في عام 2019.
الأكثر خبرة في المجال التربوي
وأضافوا أنهم عندما استدعتهم الوزارة خلال أزمة فيروس كورونا للعمل بنظام الحصة، لم يترددوا في تلبية نداء الوطن، رغم ضآلة الأجر وكثرة الاستقطاعات، وذلك على أمل أن يتم تثبيتهم لاحقًا، لكنهم فوجئوا بعدم تنفيذ أي من الوعود التي قُطعت لهم، وتهميشهم تمامًا من القرارات الأخيرة، رغم أنهم الأكبر سنًا والأكثر خبرة في المجال التربوي.وأشاروا إلى أن الوزارة لم تصدر حتى الآن أي بيان يوضح موقفهم أو مستقبلهم داخل المدارس، في ظل سعيها لتقنين أوضاع زملائهم الأصغر سنًا، وهو ما اعتبروه ازدواجية غير مفهومة في التعامل، وتجاهلًا مهينًا لدورهم وخبراتهم.وطالب معلمو الحصة فوق 45 عامًا الرئيس السيسي بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الأزمة، مؤكدين ثقتهم الكاملة في حرصه على كرامة المعلم، وعدم رضاه بتشريد هذه الفئة التي تحملت أعباءً مادية ومعنوية هائلة، وظلت تؤدي واجبها التعليمي بكفاءة والتزام رغم كل الصعوبات.واختتم المعلمون بيانهم بالتأكيد على أنهم يراهنون على حكمة الرئيس وإنسانيته، ويأملون في إصدار قرار عادل ينصفهم ويعيد إليهم حقوقهم المسلوبة، ويضمن لهم حياة كريمة تليق بما قدموه للوطن طوال سنوات خدمتهم التعليمية.