وصفتها بالنجاح الاستخباراتي غير المسبوق: طهران تُعلن استحواذها على ملفات نووية إسرائيلية.

وصفتها بالنجاح الاستخباراتي غير المسبوق: طهران تُعلن استحواذها على ملفات نووية إسرائيلية.

كشفت وسائل إعلام إيرانية، مساء السبت، عن ضربة استخباراتية ضد إسرائيل من خلال الحصول على وثائق ومعلومات بالغة الحساسية من داخل إسرائيل.وقالت مصادر إيرانية مطلعة في تصريحات لهيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية، جهاز الاستخبارات الإيراني نفّذ ما وصفته بـ”أكبر ضربة استخباراتية في التاريخ” ضد إسرائيل، وذلك من خلال الحصول على كميات ضخمة من الوثائق والمعلومات بالغة الحساسية من داخل إسرائيل.
وشملت العملية نقل آلاف الوثائق الاستراتيجية والمصنفة شديدة الحساسية، تتعلق بمشاريع ومنشآت إسرائيلية من بينها منشآت نووية، إلى داخل طهران.

السرية كانت مطلوبة حول عملية نقل الوثائق والمعلومات

لفتت المصادر إلى أن العملية تمت قبل مدة، لكن الحجم الهائل من المعلومات، وضرورة تأمين عملية النقل بالكامل، فرضا حالة من التكتم الكامل إلى حين وصول الحمولة إلى مواقع وصفت بأنها آمنة ومطلوبة.وأوضحت المصادر ذاتها أن مجرد دراسة المواد التي تم الحصول عليها، بما في ذلك الصور والمقاطع المصاحبة، يتطلب وقتا طويلا، ما يعكس حجم العملية وتعقيدها.

اعتقال شابين إسرائيليين تجسسا لصالح إيران

وقبل أسبوعين، أعلن جهاز الشاباك الإسرائيلي وشرطة الاحتلال عن اعتقال شابين إسرائيليين في العشرينات من العمر، وهما روي مزراحي وإلموغ أتياس من مدينة نيشر شمال إسرائيل، بشبهة ارتكابهما جرائم أمنية تتعلق بإيران.ورجحت بعض التحليلات أن يكون لهذين المعتقلين دور محتمل في عملية تسريب الوثائق، غير أن سلطات الاحتلال لم تؤكد، حتى الآن، وجود صلة مباشرة بين هذه الاعتقالات والعملية الاستخباراتية التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإيرانية.ولم تصدر الجهات الرسمية في إسرائيل أي تعليق على الادعاءات الإيرانية، كما لم تؤكد أو تنفِ الرواية المتعلقة بحجم المعلومات المسربة أو طبيعتها.وتصاعد التوتر الأمني والاستخباراتي بين إيران وإسرائيل خلال السنوات الأخيرة، وسط عمليات متبادلة معلنة وسرية على أكثر من جبهة، تشمل ملفات نووية وأمنية واختراقات سيبرانية.