المهرجان الوطني للمسرح المصري يطلق اسم سميحة أيوب على مسابقة العروض المسرحية.

المهرجان الوطني للمسرح المصري يطلق اسم سميحة أيوب على مسابقة العروض المسرحية.

أعلن المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض، عن إطلاق اسم الفنانة الكبيرة الراحلة سميحة أيوب على مسابقة العروض المسرحية، وذلك بموافقة وإجماع أعضاء اللجنة العليا للمهرجان. ويُعد هذا القرار بمثابة تخليد لاسم سيدة المسرح العربي، التي أثرت الساحة الفنية بأعمال خالدة ومساهمات بارزة كممثلة ومخرجة ومديرة لفرق كبرى مثل المسرح الحديث والمسرح القومي، فضلًا عن مكانتها الرمزية في تاريخ المسرح المصري.

وأكد الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، أن إطلاق اسم الفنانة سميحة أيوب على المسابقة الرسمية للعروض يأتي وفاءً لتاريخها المسرحي الكبير، وتقديرًا لقيمة عطائها الممتد، ليظل اسمها حاضرًا في كل دورة بوصفها رمزًا من رموز المسرح المصري.ويُعد المهرجان القومي للمسرح المصري، والذي تنظمه وزارة الثقافة سنويًا، أكبر وأهم تظاهرة مسرحية محلية تهدف إلى دعم المسرح المصري بكل تياراته وفئاته، وفتح حوار فني وإبداعي بين المؤسسات الفنية والفرق المستقلة والمواهب الشابة. ويحرص المهرجان دائمًا على تكريم رموزه وتخليد أسمائهم من خلال مسابقاته وفعالياته.جدير بالذكر أن الفنانة سميحة أيوب، التي رحلت عن عالمنا في منذ أيام، وقد حصلت على أرفع الأوسمة والجوائز، منها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون، وقدمت عشرات العروض المسرحية الخالدة، منها “الفتى مهران”، “سكة السلامة”، وكانت نموذجًا للتفرغ الفني والالتزام المسرحي، وبهذا القرار، تُعزز الدورة الثامنة عشرة من المهرجان توجهها نحو الاحتفاء بالرموز المسرحية وتأصيل القيم الجمالية والإبداعية في الذاكرة الثقافية المصرية.ورحلت الفنانة سميحة ايوب عن عالمنا خلال الأيام الماضية، وسط حزن كبير من قبل الجمهور والاصدقاء بالوسط الفني وخارجه، وكان أكثرهم تأثرًا الفنان مديحة حمدي التي اعربت عن حزنها الشديد لفراقها وحرصت على الحضور مع الراحلة بلحظاتها الأخيرة واثناء غسل جثمانها.جدير بالذكر أن، ولدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وأحبت الفن منذ بدايتها، ما دفعها للالتحاق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث درست على يد كبار المخرجين والأساتذة، ومنهم زكي طليمات.كانت البداية الحقيقية لسميحة أيوب على خشبة المسرح، حيث وجدت نفسها في أدوار تميزت بالعمق والقوة، وقدمت أعمالًا شكلت جزءًا أساسيًا من تاريخ المسرح العربي، من أشهر مسرحياتها “سكة السلامة” وغيرها.