ماسك و”فضيحة ترامب”… ما الذي يجب معرفته عن “فضيحة إبستين”؟

ماسك و”فضيحة ترامب”… ما الذي يجب معرفته عن “فضيحة إبستين”؟

تواصل قضية الملياردير الأمريكي، جيفري إبستين، الذي أثار فضائحه الجنسية وعلاقاته المشبوهة مع كبار الشخصيات في السياسة والمال، فرض نفسها على الساحة الإعلامية، ما يعيد فتح الجروح القديمة ويشعل الصراعات بين جميع الأطراف.خلال الأيام الماضية، نشبت أزمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك، بعد أن أشار الأخير إلى أن السبب الحقيقي وراء عدم الكشف الكامل عن ملفات إبستين هو وجود اسم ترامب ضمن تلك الملفات.وكانت العلاقة بين الرجلين في الماضي قوية، حيث دعم “ماسك” ترامب في مناسبات عدة، وأشاد الأخير بإنجازات ماسك. ومع ذلك، فإن قضية إبستين قلبت هذه العلاقة إلى عداء علني، وهو ما يبرز كيف أن ملف إبستين لا يزال يمثل تهديدًا قد يؤدي إلى مفاجآت جديدة.من هو جيفري إبستين؟جيفري إبستين، المولود في 20 يناير 1953 بنيويورك كان رجل أعمال أمريكي اشتهر بعلاقاته الواسعة مع نخبة المجتمع، لكنه ارتبط بفضائح جنسية، وأُدين في قضايا استغلال جنسي لقاصرات.بدأ إبستين حياته المهنية كمدرس في مدرسة خاصة، ثم انتقل للعمل في شركة “بير ستيرنز” الاستثمارية، ليؤسس بعد ذلك شركته الخاصة لإدارة أموال الأثرياء في الثمانينات. ورغم نجاحه المهني الظاهري، ظل مصدر ثروته وتفاصيل عمله غامضًا، ما أثار العديد من الأسئلة.وعرف إبستين بشكل أكبر بسبب علاقاته الوثيقة بشخصيات مؤثرة في السياسة والمجتمع، من بينها الرئيسان الأمريكيان بيل كلينتون ودونالد ترامب، والأمير أندرو من العائلة المالكة البريطانية، إضافة إلى رجال أعمال ومشاهير مثل بيل غيتس ونعومي كامبل.وفي 2008، أُدين إبستين بتهم تتعلق بالاستغلال الجنسي للقاصرات، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 13 شهرًا، فقط، في صفقة قضائية مثيرة للجدل، سمحت له بالخروج يوميًا للعمل.تعرض هذا الحكم لانتقادات شديدة لكونه يُعتبر تحايلًا على العدالة لحماية الشخصيات الثرية والمتنفذة المرتبطة به.وفي يوليو 2019، أعيد اعتقال إبستين بتهم جديدة تتعلق بالاتجار الجنسي بالقاصرات عبر شبكة دولية، حيث تم احتجازه في سجن فيدرالي بنيويورك بانتظار محاكمته.وشهدت القضية تطورا مأساويا حين تم العثور عليه ميتا في زنزانته بتاريخ 10 أغسطس 2019.ورغم إعلان السلطات أن الوفاة كانت نتيجة انتحار شنقا، إلا أن ملابسات الحادث أثارت الشكوك، خصوصا مع تعطل كاميرات المراقبة واختفاء الحراس عن مواقعهم في وقت الوفاة.وأكدت التحقيقات وجود آلاف الصفحات من القضية غير منشورة بعد، وتحتوي على أدلة قد تمس شخصيات في مواقع حساسة، وهو ما يبتز به إيلون ماسك صديقه السابق الرئيس ترامب.