خبير في الشؤون الإيرانية يسلط الضوء على دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر في هذا الوقت.

خبير في الشؤون الإيرانية يسلط الضوء على دلالات زيارة وزير الخارجية الإيراني لمصر في هذا الوقت.

قال الدكتور محمد محسن أبوالنور، المتخصص في الشئون الإيرانية، إن هناك ثلاثة أمور حول زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى مصر، موضحًا أن الأمر الأول هو الإدراك الإيراني للأهمية المركزية والمحورية لمصر في الساحتين العربية،  وفي شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهو أمر لا جدال فيه.وأضاف أبوالنور، خلال تصريحاته لبرنامج “عن قرب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية” أن الأمر الثاني يتمثل في تحول مصر في آخر عشر سنوات إلى مركز نشط للدبلوماسية متعددة الأطراف، بمعنى أن مصر نجحت عبر أكثر من تجربة في أن تجمع الفرقاء على أرضها، وبالتالي يتم التوصل إلى حل.

علاقة مصر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علاقة متميزة للغاية

وتابع، أن مصر تقدم نفسها، وتقبل إيران بذلك، كوسيط نزيه في هذه الأزمة، لا سيما في ظل أن علاقة مصر بالوكالة الدولية للطاقة الذرية علاقة متميزة للغاية، كما أن العلاقات المصرية الإيرانية هي متنامية جدًا في آخر عدة سنوات، وهو ما يشير إلى أن إيران تقبل بأن تلعب مصر هذا الدور المحوري، وهو دور أصلًا تاريخي بالنسبة لمصر في الشرق الأوسط.وأشار إلى أن الأمر الثالث يتمثل في التخوف المصري الإيراني المشترك من تنامي القدرات الإسرائيلية، ومن تنامي الدور الإسرائيلي في الإقليم على حساب القوى الكبرى.