طارق سعدة، رئيس نقابة الإعلاميين: إنشاء مركز لمكافحة الشائعات و”المحتويات المزيفة”… وتدريب جيل جديد من “المدققين”.

لولا ظهور «المتحدة» لاستمر نزيف القوى الناعمة بلا توقف والشركة أنقذت الموقف وأعادت الروح للإنتاج الفنىأعلن عن تدريب المؤثرين على «السوشيال ميديا» ليكونوا قادرين على تدقيق المعلومةو«المنشورات الدوارة».. وتأهيل جيل جديد من «المدققين»وضع ميثاق شرف إعلامى يضاهى ما تصدره الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى ومؤسسة متخصصة لتدريب الإعلاميين دورة البت فى الشكاوى الواردة تنجز بالكامل خلال 48 ساعة فقط.. وظاهرة «شراء الهواء» نتاج عوار تشريعى نعمل حاليًا على الانتهاء من استراتيجية قوية وشاملة لضمان تقديم محتوى درامى جيد وهادف قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين عضو مجلس الشيوخ، إن وجود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أنقذ القوى الناعمة المصرية بعد تراجعها عقب ٢٠١١، معتبرًا أن من ينكر ذلك جاحد منفصل عن الواقع.وحذر «سعدة»، فى حواره مع «الدستور»، من تغوّل الشائعات فى العصر الرقمى، موضحًا: «الشائعات أصبحت جزءًا من تكوين هذا الزمن، ونعمل على تدريب الإعلاميين فنيًا وعمليًا لمواجهتها بوعى ومهارة، حفاظًا على المجتمع والدولة». وكشف عن خطوات جادة لإطلاق مؤسسة تدريبية متخصصة للإعلاميين سيتم الإعلان عنها قريبًا، إلى جانب قرب الانتهاء من استراتيجية وطنية لتطوير الدراما المصرية تستند إلى رصد علمى وإحصائى دقيق لمشهد الإنتاج. ■ ما أبرز التحديات التى تواجه الإعلام والإعلاميين فى الوقت الراهن؟- الإعلاميون اليوم يواجهون تحديات كبيرة، أهمها «التحدى المعلوماتى»، فنحن نعيش فى عصر تنتشر فيه الرسائل والمعلومات بسرعة هائلة عبر شبكات إعلامية عالمية وإقليمية، بعضها موجه ويحمل أجندات تستهدف التأثير على وعى الشعوب، والخطورة أن هذه الوسائل لا تنقل الخبر فقط، بل تصنعه بما يخدم أهدافًا سياسية أو اقتصادية؛ لذلك، التحدى الحقيقى هو تقديم معلومة صحيحة وصادقة للمتلقيين المصرى والعربى، وهو ما يتطلب جهدًا كبيرًا لمواجهة الشائعات والتضليل عبر منصات التواصل.■ كيف تعاملت النقابة مع هذا التحدى؟- أنشأنا فى نقابة الإعلاميين «مركز مكافحة الشائعات»، وهو مركز متخصص يعمل على رصد المعلومات المغلوطة وتصحيحها، ثم إعادة نشرها بعد التحقق منها عبر منصات النقابة المختلفة، والمركز لا يعمل بمعزل عن الإعلاميين، بل بالتعاون معهم، محليًا وإقليميًا، لنضمن وصول المعلومة من مصدرها الرسمى وبأعلى درجة من المصداقية.■ هل هناك جهود لتأهيل كوادر قادرة على التعامل مع الشائعات؟- نعم، بدأنا بالفعل فى تدريب جيل جديد من الشباب أطلقنا عليهم اسم «المدققين»، هؤلاء خضعوا لدورات تدريبية مكثفة نظمناها فى النقابة بالتعاون مع عدد من الجامعات المصرية، لتعليمهم مهارات تدقيق المحتوى، واستخدام اللغة بشكل سليم، واستقصاء المعلومات من مصادرها، كما نعمل على تدريب رؤساء التحرير والمعدين والعاملين فى الإعلام المرئى والمسموع، وحتى المؤثرين على «السوشيال ميديا»، لتكون لديهم القدرة على تدقيق المعلومة والتعامل باحترافية مع الوسائل الإعلامية الجديدة.■ كيف تنظرون إلى التحدى الذى يمثله الإعلام الرقمى و«السوشيال ميديا»؟- الإعلام الرقمى أصبح تحديًا عالميًا بالفعل، حتى الأمم المتحدة أصدرت تقارير تتحدث عن تأثير ما أسمته «الغول الإعلامى الجديد»، الذى يتمثل فى المنصات الرقمية و«السوشيال ميديا»، وهذا الواقع يفرض علينا أن نعيد النظر فى طريقة تعاملنا مع الإعلام، ونضع تشريعات تواكب هذا التطور المذهل، خاصة أن دورنا فى النقابة هو أن نعد الإعلامى فنيًا ومعرفيًا، بحيث لا يكون مجرد مستخدم لهذه الوسائل، بل يكون مشاركًا فى صناعتها.وبالطبع هناك فارق بين الإعلامى وصانع المحتوى الرقمى العادى، خاصة أننا نحرص على أن يكون الإعلامى لديه مهنية، ويعلم أنه يحاسب على مصداقيته.الإعلامى مسئول عن صناعة الرأى العام، وعن مساعدة الناس فى اتخاذ قراراتهم، لذلك عليه أن يتحلى بالحياد والمصداقية، ويراعى ضميره المهنى، ونحن نؤمن أن من لا يجيد التعامل مع أدوات الإعلام الجديد ولا يشارك فى صناعتها يُقصى من السباق الإعلامى العالمى.■ ما المبادئ التى تركز عليها النقابة لضمان مهنية الإعلام؟- وضعنا ميثاق شرف إعلاميًا على أعلى مستوى، يضاهى ما يصدره الاتحاد الأوروبى وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة.اعتمدنا على ثلاثة أبواب رئيسية، أولها باب الواجبات لضمان الالتزام بالمعلومة الصحيحة، والحياد، واحترام الحياة الخاصة، ثم باب الحقوق بأن يمارس الإعلامى عمله فى مناخ من الحرية والإبداع، وباب المبادئ مثل رفض التمييز، ورفض ازدراء الأديان، واحترام الأمن القومى، ورفض استخدام الإعلام لتصفية الحسابات، واستغرق إعداد هذا الميثاق عامًا كاملًا بمشاركة كبار الأساتذة والخبراء وتم نشره فى الجريدة الرسمية.■ كيف تصف أثر الشائعات على المجتمع؟- الشائعات أصبحت جزءًا من تكوين العصر الحديث، وهى موجودة فى كل زمان: فى السلم، فى الحرب، فى الثورات، وبما أن رسالتى للماجستير فى جامعة عين شمس عام ٢٠٠٨/٢٠٠٩ عن مواجهة الشائعات فى وقت انتشار «إنفلونزا الطيور»، استعنت بهذه الخبرة الآن، خاصة أن الشائعة تصنَّف حسب توقيت انتشارها، ومصدرها، وجمهورها المستهدف، ومحتوى رسالتها، وهى أداة خطيرة يستخدمها بعض الدول والأفراد للتأثير على استقرار المجتمعات.■ ماذا عن الآليات التى تعتمد عليها النقابة لمواجهة الشائعات؟- لدينا ثلاث آليات رئيسية، أولاها بالطبع رفع الوعى لدى النخبة، خصوصًا الإعلاميين والمثقفين، من خلال إطلاعهم على أحدث الوسائط الإعلامية وتمكينهم من صناعة محتوى موثوق، ثم توفير منصات رسمية وفعالة لنشر المعلومات الصحيحة والدفاع عن الدولة، وأخيرًا العمل على بناء وعى مجتمعى سليم يمكنه التمييز بين المعلومة الحقيقية والشائعة.■ ما الإجراءات العملية التى اتخذتها النقابة فى هذا الملف؟- وضعنا استراتيجية شاملة أسميناها «استراتيجية نقابة الإعلاميين للسيطرة على فوضى السوشيال ميديا» بأسس علمية وآليات تنفيذية، تقوم على محاور متمثلة فى إنشاء مركز مكافحة الشائعات، ومواجهة المنشورات الدوارة والمكررة على وسائل التواصل، وتأهيل جيل جديد من المدققين وفتح قنوات اتصال فعالة مع المؤثرين.كما أبرمنا بروتوكولات تعاون مع جهات عديدة مثل وزارة الشباب والرياضة، والجامعات، والمجلس القومى لحقوق الإنسان، لنُحوِّل قضية الشائعات إلى قضية مجتمعية نواجهها علميًا ومنهجيًا.■ هل هناك دور للنقابة فى تدريب الإعلاميين وتأهيلهم؟- نعمل وفق خطة علمية وآليات تنفيذية على الأرض، وعلى سبيل المثال، نظمنا دورة تدريبية بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، بهدف إعداد إعلامى وطنى يقود الرأى العام بوعى واحتراف، كما نقدم دورات فى اللغة، والأداء أمام الكاميرا، والصوتيات، ولغة الجسد، مع التركيز على الإعلاميين الحاصلين على تراخيص مزاولة المهنة.ونحن بصدد الإعلان قريبًا عن مؤسسة تدريبية متخصصة فى تدريب الإعلاميين، تقدم خدماتها مجانًا، وتعمل باستراتيجية علمية شاملة.■ كيف تتعامل النقابة مع الشكاوى التى ترد إليها؟- نتعامل مع الشكاوى وفق دورة مستندية دقيقة ومنظمة، فعندما تصل الشكوى، يتم توجيهها إلى الإدارات المختصة داخل النقابة، وهى: الشئون القانونية، وإدارة القيد والتصاريح، والشئون المالية، وكل إدارة تتولى جزءًا من عملية التحقق، بهدف الوصول إلى قرار مهنى وعادل.أولًا تدرس الشئون القانونية الشكوى من حيث الاختصاص بمعنى: هل تدخل الواقعة فى نطاق عمل النقابة أم لا؟، ففى بعض الأحيان، تأتينا شكاوى من أطراف لا ينتمون للنقابة أصلًا، أو تكون الخلافات بينهم حدثت خارج السياق الإعلامى، كأن تكون مشادة فى مكان عام، أو خلاف شخصى لا علاقة له بعملهم كإعلاميين.ثانيًا، تحال الشكوى إلى إدارة القيد والتصاريح للتأكد ما إذا كان الشخص المشكو فى حقه مقيدًا أو حاصلًا على تصريح من نقابة الإعلاميين، لأننا لا نستطيع أن نتخذ إجراء تأديبيًا تجاه شخص لا يخضع لسلطتنا القانونية أو المهنية، ثم يتم التأكد من حالة العضوية من خلال الشئون المالية، مثل مدى سريان العضوية أو تجديد الاشتراك، كل هذه المعايير تؤثر على آلية التعامل مع الشكوى.■ ماذا يحدث بعد التأكد من كل هذه البيانات؟- بعد انتهاء الإدارات من فحص الجوانب المختلفة للشكوى، وإذا تبين أنها تدخل فى نطاق اختصاصنا، تبدأ لجنة الشكاوى فى النقابة بمتابعة الإجراءات، فيتم استدعاء الطرفين، الشاكى والمشكو فى حقه، والاستماع إلى أقوالهما فى بيئة مهنية محترمة، بعيدًا عن التشهير أو التصعيد، واللجنة تعد تقريرًا تفصيليًا يتضمن التوصيات، ثم يُرفع هذا التقرير إلى النقيب ومجلس النقابة لاتخاذ القرار النهائى.والجدير بالذكر أن هذه الدورة لا تستغرق وقتًا طويلًا، فى بعض الحالات، قد تنجز بالكامل خلال ٤٨ ساعة فقط، لأننا حريصون على السرعة والدقة معًا.■ هل تعلن النقابة عن نتائج الشكاوى؟- لا نفضل الإعلان عن تفاصيل الشكاوى التى تصلنا، لأن هذا ليس دورنا.. دور النقابة هو حماية الإعلامى وتوفير بيئة مهنية آمنة، وليس ملاحقته أو تسليط الضوء عليه إعلاميًا، فنحن لا نسعى لـ«الترند» أو «اللقطة»، فالمشتكون والمشكو فى حقهم زملاء نحرص على مستقبلهم المهنى وبيوتهم وأسرهم، لذلك، أكثر من ٩٥٪ من الشكاوى التى تفحصها النقابة لا يتم إعلان نتائجها للرأى العام، إلا إذا كان هناك سبب مهنى أو قانونى واضح.■ ما الحل فى ظاهرة «بيع الهواء» فى القنوات؟- هذه قضية شائكة بالفعل، وأعتبرها نوعًا من العوار التشريعى الموجود فى قانون الهيئات الإعلامية، وتحديدًا فى قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم ١٨٠ لسنة ٢٠١٨، لكن من المهم أن نوضح أن المسئول المباشر عن هذا الملف هو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، بحكم أنه الجهة التى تمنح تراخيص البث وتقوم بمراقبة أداء القنوات، وهو المخول قانونًا بوضع الضوابط ومنع أى تجاوزات.أما نقابة الإعلاميين، فبحسب قانونها رقم ٩٣ لسنة ٢٠١٦، فهى معنية بالعنصر البشرى فقط، أى العاملين فى المجال الإعلامى فى شعب النقابة المختلفة. وأرى أن الحل يكمن فى تدخل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بوضوح وقوة، من خلال تطبيق رقابة صارمة على الوسائل الإعلامية التى تسمح بذلك، أو من خلال إلغاء أى مواد تسمح ببيع الهواء، فهذه الظاهرة موجودة فعلًا، ولها تأثير سلبى ومباشر على المشهد الإعلامى، وتشويه للمهنة، ولذلك نحن فى النقابة مستعدون للتعاون الكامل مع المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام للتصدى لهذه المشكلة ومعالجتها.■ كيف ترى أداء الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى المشهد الإعلامى المصرى؟- اسمح لى أن أستغل هذا الحوار لأثمن وأشيد بدور الشركة المتحدة، فهى كيان لعب دورًا بالغ الأهمية منذ تأسيسه فى حماية وتطوير قوى مصر الناعمة، سواء فى الإعلام أو الثقافة أو الفنون أو المسرح، وأنا لم أغيّر موقفى من هذا التقدير، لأنه ببساطة واقع أثبته التاريخ.بعد ثورة ٢٠١١، تراجع دور ماسبيرو بشكل واضح، ولو لم يظهر كيان مثل الشركة المتحدة فى تلك الفترة، لكان نزيف القوى الناعمة استمر بلا توقف.. وجود الشركة المتحدة أنقذ الموقف؛ إذ أعادت الروح للإنتاج الدرامى، والمسرحى، والسينمائى، وقدّمت قنوات وإذاعات وصحفًا متطورة، وضخت دماء جديدة فى سوق الإعلام، مع مراعاة المهنية والاستقلالية، وهذا ليس كلامًا إنشائيًا، بل هو تقييم موضوعى، ولا ينكره إلا جاحد يتجاهل الواقع.■ ما طبيعة التعاون بين نقابة الإعلاميين والشركة المتحدة؟- هناك تعاون مستمر، فالشركة المتحدة تملك عددًا من الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة، والنقابة بدورها مسئولة عن العنصر البشرى داخل هذه المنظومة، ونحن على تواصل دائم معهم لتقنين أوضاع العاملين، وإخضاعهم للتدريب، وضمان التزامهم بالمعايير المهنية، هذه نقاط تماس طبيعية بيننا وبين أى مؤسسة إعلامية كبرى.■ كيف تقيمون نسبة العاملين فى الإعلام الذين تم تقنين أوضاعهم حتى الآن؟- النسبة حاليًا مرتفعة جدًا، وقطعنا شوطًا كبيرًا فى هذا الملف، لكن ما زال هناك بعض المتسربين من المنظومة، ونحن نواصل جهودنا لضبط المشهد الإعلامى وتقنين أوضاع كل من يعمل فيه، وتطوير الأداء الإعلامى عمومًا، والارتقاء بمستوى الالتزام المهنى لدى جميع الإعلاميين.■ ما تقييمك لتجربة نقابة الإعلاميين حتى الآن؟- تجربة نقابة الإعلاميين تجربة مذهلة بكل المقاييس، ونفخر بها أمام العالم، لأنها قائمة على إدارة علمية واقتصادية رشيدة دون أن تكلف الدولة أى أعباء مالية.. لم نطلب من الدولة مقرًا، بل وفّرناه من الاشتراكات، كذلك لا نحصل على بدل جلسات ولا مرتبات، وندير النقابة بأقل عدد من الموظفين.لم نأخذ من الدولة مليمًا واحدًا، وهذا ما يجعل التجربة فريدة، إذ نعتمد على موارد ذاتية، ونقدم فى المقابل خدمات متميزة لأعضاء النقابة وأسرهم، بتكلفة رمزية، تشمل رعاية طبية مجانية على أعلى مستوى، وكل ذلك يتم دون أى بيروقراطية، وهذا أحد أسرار نجاحنا.ما أبرز الملفات التى تعمل عليها النقابة؟- نحن نعمل حاليًا على الانتهاء من استراتيجية قوية وشاملة تتعلق بالدراما المصرية، سواء من حيث الواقع الحالى أو ما نأمله فى المستقبل القريب، والهدف من هذه الاستراتيجية هو تقييم المشهد الدرامى بشكل علمى ومنهجى، باستخدام نسب وإحصائيات دقيقة، تشمل عدد المسلسلات المنتجة، جهات الإنتاج، والأبطال، كتّاب السيناريو، والمخرجين، وغيرهم من العناصر الفاعلة فى صناعة الدراما.والاستراتيجية لا تكتفى بالرصد فقط، بل تركز أيضًا على كيفية ضمان تقديم محتوى درامى جيد وهادف، يعزز من دور الإعلام، ويسهم فى تقوية قوى الدولة الناعمة.. فنحن نؤمن بأن للدراما دورًا كبيرًا فى نشر الوعى المجتمعى، والارتقاء بالقيم، والعودة إلى الأخلاق الحميدة التى افتقدها جزء من الإنتاج الدرامى فى السنوات الماضية.لذلك، هذه الاستراتيجية ستتضمن أيضًا آليات واضحة ومقترحات عملية لجميع الجهات المعنية، وستُرسل رسميًا إلى كل مؤسسات الدولة، لأنها وثيقة مهمة تسعى إلى ضبط وتوجيه صناعة الدراما لتكون داعمة لمسار الدولة المصرية، ثقافيًا وقيميًا.