طقوس مميزة لمحمد مستجاب في عيد الأضحى يكشفها ابنه

تحدث الكثير من المفارقات التي يتذكرها الكتاب في طفولتهم مع الأعياد، وتظل معهم في كبرهم، وكلما جاء العيد كان استدعاء تلك الذكريات.”الدستور” التقت الكاتب محمد محمد مستجاب، وتحدثت معه حول ذكريات العيد.
طقوس العيد
وقال محمد محمد مستجاب:”أبي كان يحب اللحوم جدا ولكنه كان في الأعياد يعشق لحوم الجديان، وكان يسافر أسيوط ويتم ذبح الجديان خصيصا له، وكان يجلب اللحوم معه في القطار لمسكنه في القاهرة، وكان يحب تقطيع اللحوم، ويقوم بتخزينها ويأخذ منها بقدر ما يحتاج.واضاف:”وكانت هناك طريقة لم أرها إلا عند والدي؛ وهي أنه كان يحب طهي اللحوم في قدرة الفول، ويتم طهيها على نار هادئة، وهذه الطريقة تعلمها والدي إبان عمله في السد العالي”.
ذكريات عيد الأضحى
وتابع:”أما عن ذكريات العيد فأنا عن نفسي أول كتابة أجلب منها نقودا كات عبارة عن مقال في مجلة عربية كان والدي قد توفى في هذا الوقت، وفوجئت بان القائمين على المجلة أرسلوا نقودا للمقال المنشور، فأخذت من أمي وأكملت على المبلغ واشتريت خروف العيد، وكنت فرحًا ان الكتابة هي التي جلبت الخروف، ومن لحظتها أصبحت أرى الكتابة عبارة عن طبطبة، فالكتابة كانت بمثابة مفتاح للأبواب المغلقة، والحقيقة عشت هذا مع والدي كثيرا”.واختتم:” تظل قدرة اللحم مستجابية المنشأ وطبطبة الكتابة بخروف من أول كتابة في حياتي أتقاضى عنها نقودا أهم ذكريات لي مع والدي وفي العيد”.