“مؤسسة غزة الإنسانية” تبدأ بتوزيع المساعدات من مركز واحد في وسط القطاع اليوم الأحد.

أعلنت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) اليوم الأحد عن افتتاح مركز توزيع واحد في وسط غزة، بعد إغلاق جميع مراكزها يوم السبت لأجل غير مسمى، بسبب ما ادعته تهديدات حماس لموظفيها، حسب i24NEWS.وكانت المؤسسة التي تم انشاءها بمبادرة أمريكية ويُشرف عليها جيش الاحتلال الإسرائيلي ألقت أمس السبت باللوم على حماس في عدم إطعام مئات الآلاف من سكان غزة الجائعين، متهمة الحركة الفلسطينية بمحاولة “التلاعب بعمليات التوزيع” لتحويل المساعدات عن المحتاجين. وأضافت: “سيعمل مركز وسط غزة فقط اليوم الأحد، بحد أقصى صندوق واحد لكل أسرة”. وأشارت المؤسسة، التي بدأت عملياتها في أواخر مايو بثلاثة مراكز في جنوب غزة، إلى إنها تُكيف أساليبها للتغلب على التهديدات.
سلطات غزة تُعلن استعدادها لتأمين قوافل المساعدات للأسر الجائعة
يأتي الإعلان المؤسسة الإنسانية بعد ساعات من تأكيد السلطات في قطاع غزة استعدادها لتأمين قوافل المساعدات الإنسانية، وضمان وصولها إلى الأسر الجائعة، وفقًا لما أعلنه مسؤولون يوم السبت، مُشددين على التزامهم بحماية المساعدات من السرقة أو الفوضى، وفقًا لبروتوكولات الأمم المتحدة.وأكد المكتب الإعلامي في غزة أن الحكومة، بالتنسيق مع المجتمعات المحلية، بما في ذلك العائلات والعشائر، “قادرة على تسهيل جهود الإغاثة بكفاءة رغم الهجمات المتكررة التي أودت بحياة 750 شرطيًا مُكلفين بتأمين المساعدات، وآلاف الموظفين الحكوميين والبلديين”.وحث بيان السكان على حماية قوافل المساعدات بفعالية، ومنع الهجمات أو تحويل مسارها، لضمان وصول الإمدادات إلى الأسر النازحة والجائعة الأكثر تضررًا من الحرب.وأكدت دور الأمم المتحدة كهيئة دولية شرعية تتمتع بخبرة تمتد لعقود في خدمة اللاجئين الفلسطينيين وحماية حقوقهم.كما أدان المكتب مبادرات المساعدات المدعومة من دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والتي يشرف عليها جيش الاحتلال، ووصفها بأنها “فشل ذريع”.وانتقد تلك المشاريع لافتقارها إلى الشفافية، وانتهاكها لمعايير العدالة والكرامة، واستخدامها كأدوات دعائية تُعمّق الأزمة بدلًا من تلبية احتياجات المدنيين.في 27 مايو، بدأت دولة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ خطة مثيرة للجدل لتوزيع المساعدات من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، متجاوزة بذلك إشراف الأمم المتحدة. وقد استنكر الفلسطينيون هذه الخطوة باعتبارها تكتيكًا قسريًا لإجبار السكان على النزوح من شمال غزة إلى جنوبها.
115 شهيدًا وأكثر من 580 جريحًا أثناء محاولات الحصول على المساعدات الإنسانية
ارتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران إسرائيلية أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية بموجب نظام جديد مثير للجدل منذ 27 مايو إلى 115 شهيدًا، مع أكثر من 580 جريحًا وتسعة مفقودين، وفقًا لإحصاء المصادر الطبية فلسطينية.منذ الثاني من مارس، أبقت دولة الاحتلال الإسرائيلي المعابر الحدودية مغلقة، مانعة دخول الغذاء والدواء والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.