محلل سياسي: التوتر بين ترامب وماسك يظهر تغييراً أساسياً في العلاقة بين المال والسلطة في أمريكا

قال المحلل السياسي محمد العالم، إن الخلاف العلني بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورجل الأعمال الشهير إيلون ماسك يعكس تحولًا جذريًا في العلاقة التي جمعت بين المال والسلطة في الولايات المتحدة، مؤكدًا أن ما بدأ بتحالف انتخابي وثيق انتهى بصراع مصالح مدو على منصات التواصل.وأوضح العالم، خلال مداخلة عبر تطبيق “زووم” للقناة الأولى، أن الأزمة تفجرت بعدما وصف ماسك مشروع الميزانية الذي يدعمه ترامب بـ”المقزز”، معتبرًا أنه يضر بمصالح شركته “تسلا” لأنه يُلغى الحوافز الضريبية على السيارات الكهربائية. ورد ترامب باتهام ماسك بمهاجمة القانون الجديد فقط لأنه يضر بمصالحه الشخصية، مؤكدًا أنه لم يرشح المقربين من ماسك لمناصب قيادية لأنهم محسوبون على الحزب الديمقراطي.وأضاف أن السجال تصاعد عندما اتهم ماسك ترامب بوجود اسمه ضمن قائمة رجل الأعمال المدان جيفري إبستين، ورد ترامب بأن ماسك كان على دراية تامة بمضمون القانون وأن اعتراضه لم يكن من منطلق وطني بل دفاعًا عن مصالحه الاقتصادية.وأشار العالم إلى أن ترامب لم يتردد في الكشف عن دعمه المالي لحملات ماسك الانتخابية بمبالغ تجاوزت 280 مليون دولار، ما عمّق من طابع الأزمة الشخصي، لافتًا إلى أن شركات ماسك مثل “ستارلينك” استفادت من زيارات ترامب الخليجية، مما يعكس الترابط القديم بين المال والسياسة.وأكد على أن هذه المواجهة بين اثنين من أبرز الرموز الأميركية تكشف هشاشة التحالفات المبنية على المصالح، مشددًا على أن تقارب رجال الأعمال من مراكز صنع القرار يظل سلاحًا ذا حدين في الديمقراطية الأميركية.