احتفال حب النيل: ما هي الأسرار والسمات في احتفالات الأعياد لدى المصريين القدماء؟

قدس المصري القديم أعياده الدينية والاجتماعية وغيرها المرتبطة بالزرع والحصاد، فحرص المصري القديم على الاحتفال بها جميعًا، وهي أعياد لم تسبق معرفتها أية حضارة أو ثقافة أخرى قديمة أو حديثة.
ما عدد الأعياد في مصر القديمة؟
ووفقًا لكتاب “الديانة المصرية: المعتقدات.. الأساطير”، بلغ عدد الأعياد الدورية في مصر القديمة حوالي ٢٨٢ عيدًا، وكان عدد الأعياد المهمة في كل مصر هو ٧٩ عيدًا، بلغ العدد الإجمالي لليالي الأعياد العامة في مصر القديمة ١٦٩ ليلة.ومن أبرز هذه الأعياد عيد رأس السنة المصرية ويأتي في ١ توت، عيد وفاء النيل ١٥ توت، ذكرى تحوتي ١٩ توت، عيد الحصاد ٢٠ توت، موكب أوزيريس ٢٢ توت، افتتاح أوبت ١٥ بابه، يوم الأرض ٣٠ بابه، وغيرها.كما كان للمصريين القدماء أعياد شهرية، وهذه الأعياد ارتبطت بمراحل تحول القمر ونموه واختفائه، وكان العيدان الشهيران الرئيسان هما عيد ظهور الهلال، وعيد اكتمال القمر، بالإضافة إلى الأعياد الموسمية التي يُحتفل بها في الربيع ونصف الصيف والخريف.
ماذا تعني كلمة “عيد سعيد” في مصر القديمة؟
ووفقًا لقطاع المتاحف، فإن المصري القديم استخدم كلمة “حِب” وتعني “عيد”، وكلمة “حِب نِفر” وتعني “عيدًا سعيدًا”، وكانت الأعياد تُسجل داخل المعابد وصالات الاحتفالات، كما كانت تُكتب على أوراق البردي.ومن أبرز طقوس المصريين قديمًاكان ذبح الأضاحي، والذي كان يتم من خلال مناسبات دينية تقربًا للآلهة فكانت طقسا أساسيا في عبادتهم، وكانوا يوزعون لحوم الأضاحي على الجميع، حتى يعم الرخاء والغنى في الدولة المصرية القديمة.وكانت تتم خلال مناسبتين دينيتين الأولى عيد حورس والثانية ارتبطت بالإلهة ماعت التي كان ترمز للنظام والحكم، ومن أشهر الجداريات الفرعونية التي أرخت للأضحية ما دُون على جدران أحد المعابد لعدد من الأشخاص يمسكون بثور ضخم ويستعدون لذبحه، كما كان من المعروف لديهم وضع غمامة على أعين الحيوان قبل ذبحه حتى لا يرى السكين.وكانت الذبيحة تقسم ثلثها للمعبد خاصة الفخذ الأيسر والثلث لأصاحبها وثلث يوزع للفقراء.وقد أطلق على هذه الطقوس في النصوص المصرية اسم “الخبش” وهو فخذ الثور الذي كان يقدم كقربان أمام صور الموتى وعلى موائد القرابين في المناسبات الدينية المختلفة.