ما هي آثار الاشتباكات العنيفة بين رجال الشرطة والمتظاهرين في لوس أنجلوس؟

ما هي آثار الاشتباكات العنيفة بين رجال الشرطة والمتظاهرين في لوس أنجلوس؟

قال محمد ربيع الديهي، المتخصص في العلاقات الدولية، إن الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها مدينة لوس أنجلوس وبعض المدن الأمريكية الأخرى جاءت نتيجة مباشرة لسياسات الترحيل القسري للمهاجرين غير الشرعيين، والتي أعلنت عنها الإدارة الأمريكية مؤخرًا.وأوضح “الديهي” خلال مداخلة هاتفية عبر “إكسترا نيوز”، أن مدينة لوس أنجلوس تضم نسبًا كبيرة من المهاجرين من خلفيات متعددة، ما يفسّر حجم القلق الشعبي تجاه هذه الإجراءات. وأضاف، أن الإدارة استخدمت ما يُعرف بـ”قانون الأجانب الأعداء”، وهو قانون نادر التطبيق لم يُستخدم سوى في فترات استثنائية من تاريخ الولايات المتحدة، كالحرب العالمية الثانية، وهو ما يثير الجدل حاليًا حول شرعية هذا التوجه.وأشار، إلى أن قرارات المحاكم الفيدرالية، بما فيها المحكمة العليا، شككت في قانونية الإجراءات التي أقرها الرئيس الأمريكي، مما أضفى مشروعية على الاحتجاجات، لافتًا إلى أن هذه السياسات تضرّ كذلك بأصحاب الأعمال الذين يعتمدون على عمالة المهاجرين في بعض القطاعات الحيوية.وعن خصوصية هذه الجولة من الاحتجاجات، قال “الديهي” إن أبرز ما يميزها هو عدم تدخل سلطات المدينة بشكل مباشر، وتحرك الحرس الوطني بدلًا منها، إضافة إلى قرارات مثيرة للجدل كمنع المتظاهرين من ارتداء الأقنعة، وهو ما زاد من حدة التوتر والتساؤلات حول دوافع هذا المنع.وتوقّع “الديهي” أن تتسع رقعة الاحتجاجات إلى مدن أخرى إذا لم يُحتوَ الوضع في لوس أنجلوس سريعًا، لا سيما في المناطق التي تواجه ضغوطًا مشابهة بشأن ترحيل المهاجرين، محذرًا من أن استمرار العنف قد يدفع المتضررين إلى مواجهات مباشرة مع قوات الأمن.