خبير: موسكو تعتبر شريكًا موثوقًا لطهران

قال الدكتور محمود الأفندي، الباحث في الشؤون الروسية، إن الوساطة الروسية بين الولايات المتحدة وإيران، تبدو أسهل بكثير من أي وساطة أمريكية محتملة في الملف الأوكراني؛ نظرًا لاختلاف طبيعة الأطراف وموقع كل دولة من الصراع، موضحًا أن موسكو تُعد ضامنًا موثوقًا لدى طهران، بخلاف واشنطن التي لا تلتزم غالبًا باتفاقاتها، وتبدل مواقفها بتغير الإدارات في البيت الأبيض.وأضاف “الأفندي”، في مداخلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن تجارب طهران السابقة مع واشنطن، خصوصًا انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، جعلت من الصعب الوثوق في الجانب الأمريكي، مضيفًا أن “الروس دولة تحترم التزاماتها الدولية، وهذا ما يجعل إيران تقبل بها كضامن في أي تفاهمات جديدة”.ولفت إلى أن روسيا ليست حديثة العهد في هذا الدور، بل تعود محاولات الوساطة الروسية إلى ما قبل مجيء ترامب إلى السلطة، موضحًا أن واشنطن كانت قد طلبت من موسكو بشكل رسمي التوسط في الملف النووي الإيراني.وتابع:”ما نشهده حاليًا هو تغيير جذري في لهجة الخطاب الإيراني، فبينما كانت طهران ترفض بشدة أي تنازلات تتعلق بتخصيب اليورانيوم داخل أراضيها، أصبحت اليوم مستعدة لبحث إمكانية تخصيبه خارج أراضيها، وربما على الأراضي الروسية، وهو ما يُظهر تحولًا بمقدار 180 درجة في المواقف”.