متحدث من غزة: الاحتلال مستمر في القتل والتجويع وسط دمار شامل وظروف إنسانية مروعة

قال محمود بصل، المتحدث من قطاع غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها العنيف على قطاع غزة، ممعنة في القتل والتجويع والتدمير، وسط صمت دولي مريب وتدهور إنساني غير مسبوق.وأوضح “بصل” في تصريحات لـ”القاهرة الإخبارية”، أن الاحتلال يستهدف بشكل كثيف شمال القطاع ومناطق خان يونس، باستخدام طائرات ومدرعات مسيّرة و”ريبوتات” متفجرة تدخل الأحياء السكنية المكتظة وتُحدث دمارًا هائلًا في البنية التحتية والمباني السكنية. وأضاف، أن هناك العديد من المواطنين لا يزالون تحت الأنقاض في ظل غياب تام للمعدات الثقيلة بعد أن دمرت قوات الاحتلال ما يقرب من 99% منها، بما في ذلك الجرافات المصرية التي تم استهدافها في جباليا النزلة، مشيرًا إلى أن “الضحايا ليسوا فقط شهداء بل أحياء عالقون تحت الركام، يواجهون الموت اختناقًا أو انتظارًا لمعجزة”.وأكد “بصل” أن سياسة الاحتلال تتعمد ضرب مقومات الحياة كافة، بما فيها المستشفيات، إذ لم يتبقَ سوى عدد محدود جدًا منها يعمل بشكل جزئي، بينما تم تدمير كبرى المنشآت الصحية مثل مجمع الشفاء الطبي، مشيرًا إلى أن ما يدخل من مساعدات لا يكفي حتى لساعات، وأن المجاعة وسوء التغذية بلغتا حدًا مميتًا، خاصة بين الأطفال والنساء وكبار السن.وأوضح، أن ما يجري في غزة هو “إبادة بكل المعايير”، حيث لا توجد منطقة آمنة، وكل من يحاول الحصول على مساعدات يتعرض للاستهداف، قائلًا: “كنا نأمل في هدنة إنسانية خلال عيد الأضحى، لكن تبين لنا أن هذا العالم ظالم، وأن الاحتلال لا يحترم أي مناسبة دينية أو إنسانية، ويواصل القتل المنهجي بحق شعبنا في غزة”.