السفينة ‘مادلين’ تقترب من غزة.. رحلة إنسانية تتحدى العدوان الإسرائيلي

 تواصل سفينة “مادلين” التابعة لتحالف أسطول الحرية الدولي إبحارها باتجاه قطاع غزة، حاملةً مساعدات إنسانية رمزية و12 ناشطًا دوليًا في حقوق الإنسان، متحدّية التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة بمنعها من الوصول إلى شواطئ القطاع المحاصر منذ أكثر من 17 عامًا.

وبحسب بيانات التتبع الحي، فإن السفينة كانت عصر السبت تبحر قبالة سواحل مرسى مطروح، شمال غرب مصر، في طريقها إلى غزة، فيما يُتوقع وصولها صباح يوم الإثنين، بحسب تقديرات الفريق الميداني على متنها.وقالت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، في بيان لها مساء الأحد، إن السفينة “على بُعد أميال قليلة فقط من غزة”، مؤكدة أن النشطاء على متنها مستمرون في الإبحار رغم التهديدات، حاملين “رسالة العالم إلى المحاصرين: أنتم لستم وحدكم”.

السفينة التي انطلقت من ميناء كاتانيا بجزيرة صقلية الإيطالية في الأول من يونيو، تحوي على متنها شحنة محدودة من المساعدات تشمل أدوية ومعدات طبية ومواد غذائية، وذلك في ظل تحذيرات أممية من انهيار النظام الصحي في غزة نتيجة استمرار الحرب الإسرائيلية وتدمير معظم المستشفيات.وتشارك في الرحلة شخصيات دولية من بينها ناشطة المناخ السويدية غريتا ثونبرغ، إلى جانب ناشطين سبق أن شاركوا في مهمات بحرية مشابهة لكسر الحصار، واعتُقل بعضهم في مهمات سابقة من قبل جيش الاحتلا الإسرائيلي.

وفي المقابل، أفادت وسائل إعلام عبرية بأن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أصدر تعليمات بمنع وصول “مادلين” إلى غزة، ووجّه الجيش للاستعداد لعدة سيناريوهات محتملة، تشمل اعتراض السفينة في عرض البحر، أو اقتيادها إلى ميناء أسدود واحتجاز النشطاء.وتُعد “مادلين” السفينة رقم 36 في إطار أسطول الحرية، وهي تندرج ضمن جهود دولية متواصلة منذ عام 2010 لكسر الحصار البحري المفروض على غزة. ويستذكر النشطاء حادثة السفينة “مافي مرمرة” التي اقتحمتها قوات إسرائيلية في المياه الدولية عام 2010، وأسفرت عن مقتل 10 أتراك واعتقال عشرات الناشطين.وقال الناشط البرازيلي تياغو ألفيا، من على متن السفينة، إن “إسرائيل ليست لها شرعية قانونية في اعتراض سفن تبحر في المياه الدولية”، مضيفًا: “نحن مستعدون لأي احتمال، لكننا لن نتراجع عن هدفنا في الوصول إلى غزة”.ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع أي عمل عدائي ضد “مادلين”، مؤكدة أن الساعات القادمة “حاسمة”، وأن “العالم يراقب”.