شابان يتعرضان للطعن في حديقة “دوبونت” ورجل يتعرض لإطلاق نار في واشنطن

قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن شابين تعرّضا للطعن في متنزه (دوبونت سيركل) بواشنطن مساء السبت خلال فعاليات الاحتفال بالفخر (Pride)، بينما أُصيب رجل آخر بطلق ناري في مكان قريب من المتنزه، وفقًا لما أعلنته شرطة العاصمة الأمريكية.وأشارت الصحيفة إلى أن الشابين المطعونين، وهما من الذكور وفي سن المراهقة، نُقلا إلى المستشفى وهما في وعيهما ويتنفسان، كما أوضحت الشرطة أن إصاباتهما لا تُهدد حياتهما. أما الرجل الذي أُطلق عليه النار فكان كذلك في وعيه ويتنفس عند نقله إلى المستشفى، وكان من المتوقع أن ينجو من إصابته.ولم يتضح، بحسب الصحيفة، ما إذا كانت تلك الحوادث مرتبطة مباشرة بفعاليات الفخر التي كانت تُقام في المنطقة.وأوضحت “واشنطن بوست” أن حادثة الطعن وقعت بعد الساعة السابعة مساءً بقليل خلال شجار بين “مجموعات من القُصّر”، وفقًا لبيان أصدرته الشرطة. وذكر أحد الشهود أن المصابين كانا يتلقيان العلاج في الشارع شرق المتنزه على شارع ماساتشوستس الشمالي الغربي.ولم تتوفر تفاصيل إضافية عن ملابسات الشجار، كما لم تفصح الشرطة عن أعمار القاصرين المصابين.وأضافت الصحيفة أن حادث إطلاق النار وقع في الساعة 7:52 مساءً، بعد أن أخلت الشرطة المتنزه بالكامل. ووقع الحادث جنوب الدائرة مباشرة في المبنى رقم 1300 من شارع 19 الشمالي الغربي، وفقًا لما أكدته الشرطة.وبحسب ما نقلته الصحيفة، فإن الرجل أُصيب في قدمه وتم نقله إلى المستشفى، لكن لم يتضح في وقت الحادث ما إذا كان هو أو الجاني قد تواجدا في المتنزه قبل إخلائه.وأكدت “واشنطن بوست” أنه حتى مساء السبت، لم تُعلن الشرطة عن أي اعتقالات في ما يتعلق بالحادثين.وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الحوادث جاءت بعد أن أعادت السلطات فتح متنزه دوبونت سيركل استعدادًا لاحتفالات “وورلد برايد” يوم السبت، وذلك بعدما كانت هيئة الحدائق الوطنية قد قررت إغلاق المتنزه وتسييجه من الجمعة حتى الأحد، لكنها تراجعت عن القرار بطلب من حكومة العاصمة واشنطن.
أصوات أجهزة اللاسلكي
وذكرت الصحيفة أن مدخل محطة المترو في شارع 19 عند دوبونت سيركل أُغلق مؤقتًا بسبب التحقيقات التي أجرتها الشرطة، بينما بدت الحديقة التي شهدت قبل ساعات فقط حفلًا راقصًا صاخبًا، خالية تمامًا بحلول غروب الشمس، ولم يُسمع فيها سوى أصوات أجهزة اللاسلكي الخاصة بالشرطة وصفارات سيارات الطوارئ.وقالت الصحيفة إن العشرات من عناصر الشرطة بالزي الرسمي وقفوا في صفوف حول المتنزه، بينما أُغلقت عدة شوارع محيطة بشريط أصفر يحدد مسرح الجريمة، في حين واصل المحتفلون بفعاليات الفخر التجول في المنطقة وكأن شيئًا لم يكن.ونقلت الصحيفة عن إحدى العاملات في مطعم مجاور يُدعى “ذا أدميرال”، وتُدعى سيدني ويليس، قولها إنها سمعت صوت إطلاق نار فهربت إلى داخل المطعم للاختباء، ورأت نحو عشرة من عناصر الشرطة يركضون عبر زقاق قريب. ووصفت المشهد بأنه كان مليئًا بالفوضى والذعر، لكنها سرعان ما عادت إلى استقبال الزبائن بعد استقرار الأوضاع.وقالت ويليس، بحسب ما أوردته “واشنطن بوست”: أشعر بالحزن الشديد، لأن الفخر يجب أن يكون مناسبة ممتعة. يجب أن يكون الجميع يرقصون ويحتفلون ويشربون بمسؤولية. مضيفة: كان الجميع يرقصون ويقضون وقتًا ممتعًا. ثم فجأة، لم يعد الأمر ممتعًا بعد الآن.