الفتوى: الذنب المرتبط بحقوق الناس أكثر خطورة

شدد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على أن صيام يوم عرفة يُكفر الذنوب “الصغائر” فقط، ولا يشمل الكبائر، ما لم تصحبها توبة نصوح.وأوضح خلال لقائه عبر القناة الأولى، أن الشريعة الإسلامية رتبت على بعض العبادات كالصلاة والوضوء وصيام رمضان ويوم عرفة فضلًا عظيمًا في التكفير، ولكن بشرط أن تكون الذنوب المكفرة من الصغائر، وليس الكبائر التي تحتاج توبة خاصة.وأشار إلى أن الذنب قد يكون متعلقًا بحق الله أو بحق العباد، فإن كان بحق العباد، فالأمر أشد خطورة، لأن حقوق العباد مبناها على “المشاححة” لا “المسامحة”، قائلًا: “صاحب الحق لا يُسامح بسهولة، وقد يطالبك بحقه أمام الله يوم القيامة”.وأضاف أن حقوق الله مبناها على المسامحة، أما حقوق الناس فتظل معلقة برقبة العبد حتى يعفو عنها صاحبها، وهذا ما يجعل التوبة عن الذنوب المتعلقة بالناس ضرورة لا يغني عنها كثرة الطاعات.وأكد على أن الإنسان لا يضمن قبول الطاعات أو تحقق الشروط وزوال الموانع، داعيًا الناس إلى التوبة والتواضع والرجاء، والتوقف عن اعتبار موسم عرفة مسموحًا بموجبه التساهل في المعاصي لاحقًا.