ما هي الدلالات التي تشير إلى قبول الأضحية؟ أمين الفتوى يشرح

في رد على سؤال حول قبول الأضحية، أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المؤمن الحقيقي لا يطمئن بشكل مطلق لقبول أعماله، ولا ييأس من رحمة الله، بل يعيش دائمًا في حالة “وجل” بين جناحي الخوف والرجاء.وأشار الدكتور ممدوح، خلال لقائه مع “القناة الأولى”، إلى أن من علامات قبول الأضحية أن ييسر الله للمسلم القيام بها، سواء من حيث توفر المال أو صدق النية أو القدرة على التنفيذ. وقال: “إذا وضع الله الفكرة في قلبك، ويسر لك السعي والذبح، فهذه من دلائل القبول، ولكنك لا تزال تحتاج إلى صدق النية وعدم الرياء”.وأضاف أن بعض العوامل مثل عدم الإخلاص أو نية المفاخرة قد تعكر صفو القبول، ولذا على المسلم أن يراجع قلبه دومًا، ويقتدي بالآية الكريمة على لسان إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام: “ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم”.ولفت أمين الفتوى إلى أن أهل الله يقولون: “إياك أن تكون مهيض الجناح”، بمعنى أن الخوف وحده لا يكفي، ولا الرجاء وحده يبلغ المرء الطمأنينة، بل بالتوازن بينهما يبلغ المسلم الطمأنينة الحقيقية.واختتم الدكتور أحمد ممدوح حديثه بالدعاء أن يتقبل الله من الجميع أعمالهم، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم، ويجبر خواطر عباده الصادقين.