خبير عسكري: مستقبل “اليونيفيل” في جنوب لبنان مهدد amid تحذيرات أمريكية

قال العميد الركن خالد حمادة، الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، إن مصير قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “اليونيفيل” في جنوب لبنان بات على المحك، في ظل تحذيرات أمريكية جدية قد تؤدي إلى عدم التجديد لولايتها مع اقتراب موعده في أغسطس المقبل، خصوصًا في حال غياب التوافق مع الحكومة اللبنانية على تعديل مهام هذه القوات.وأوضح العميد حمادة، في مقابلة مع قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الحديث عن سحب أو تعديل مهمة “اليونيفيل” يتجدد كل عام، ولكن هذه المرة تبرز ملامح اتفاق محتمل بين واشنطن وتل أبيب بشأن هذا الملف، في ظل ما وصفه بـ”عدم قيام الدولة اللبنانية بواجباتها” وفق القرار الدولي 1701. وأشار إلى أن اليونيفيل، التي تعمل تحت الفصل السادس، لا تملك القدرة على التحرك خارج منطقة جنوب الليطاني، بينما تحركات حزب الله ونقل سلاحه باتت تتم في مناطق خارج نطاق عملها، كالبقاع وضواحي بيروت.وأضاف أن واشنطن ترى أن استمرار وجود أكثر من 12 ألف جندي دون تحقيق أهداف ملموسة، خصوصًا في ظل تعرض دوريات اليونيفيل لمضايقات من أهالٍ تدفعهم جماعات تابعة لحزب الله، أمر غير مبرر. وشدد على أن الولايات المتحدة تدرس اشتراط تعديلات جديدة في مهمة البعثة الأممية، تتوافق مع النسخة المعدلة من القرار 1701 والتي تنص على نزع سلاح حزب الله في عموم لبنان، لا في الجنوب فقط.وأكد العميد حمادة أن الدولة اللبنانية، وفق المعطيات الحالية، غير قادرة على تنفيذ هذا القرار، في ظل غياب الإرادة السياسية والازدواجية في المواقف الرسمية، مشيرًا إلى غضب أمريكي واضح تجاه تقاعس الرئاسة اللبنانية عن تنفيذ تعهدات خطاب القسم بشأن السلاح غير الشرعي.