نداء للحفاظ على إرث الأخوين غانم: مشروع مشترك فرنسي-لبناني لترميم قبري رواد النهضة اللبنانية

نداء للحفاظ على إرث الأخوين غانم: مشروع مشترك فرنسي-لبناني لترميم قبري رواد النهضة اللبنانية

تحدث مراسل فضائية القاهرة الإخبارية من بيروت، أحمد سنجاب، عن نداء لإنقاذ قبري الأخوين شكري وخليل غانم في فرنسا.وقال، خلال تغطية حية، اليوم الاثنين، إن هناك مبادرة لإحياء تراث وما قدماه الأخوين شكري وخليل غانم لذاكرة الدولة اللبنانية من اعمال، خاصة أن لهما دورا بارزا في عملية ولادة لبنان الكبير، لافتًا إلى أن الدولة اللبنانية تأسست في عام 1926 وكان يقيم حين ذاك شكري غانم في فرنسا وكان له دور أدبي وسياسي بارز وكبير، ويعد من أهم الشخصيات اللبنانية التي تطالب بإنشاء دولة لبنان الكبير وتحرير الدولة عن الاحتلال أو التبعية في ذلك التوقيت.وأكد، أنه كانت هناك أحلام كبري للدولة اللبنانية وهذا يفسر ما كان يأملانه للبنان لم يتحقق منه الكثير حتى الآن، وبعض تحقق بالفعل ولكن بسبب الظروف التي مر بها لبنان سواء على المستوي الاقتصادي أو المالي أو السياسي أو على مستوي الحروب المتكررة مثل الحروب الأهلية أو الحروب مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أثرت على الاهداف التي رسماها في البداية ولم تتحقق بشكل كامل بسبب تلك الأحداث.وانطلقت في فرنسا مبادرة لبنانية – فرنسية لحماية قبري الشقيقين شكري غانم (1929 – 1861) وخليل غانم (1903-1846) من الاندثار، وهما من أبرز رموز النهضة الأدبية والسياسية في القرن التاسع عشر، وشخصيتان محوريتان في تاريخ لبنان الحديث.يقود هذه المبادرة ميشال إدمون غانم، حفيد الأخ الأصغر للأخوين، الذي كرّس أكثر من عقدين للبحث في إرثهما الغائب عن الذاكرة الوطنية، ويؤكد أن هذين العملاقين رسما للبنان دروبًا كانا يأملان أن تكون مضيئة، لكن هذه الدروب اليوم مغطاة بالغبار واللامبالاة، تمامًا كقبريهما في فرنسا، حيث بدأ الزمن والنسيان عملهما في التآكل.