رفيق عوض لـ “الدستور”: إسرائيل تستمر في شن حرب إبادة جماعية على غزة

قال أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات الاستراتيجية: إن إسرائيل ما زالت تمارس حربًا شاملة، ضد قطاع غزة، وصفها بأنها حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي.
إسرائيل مستمرة في حرب استراتيجية في قطاع غزة
وقال في تصريح خاص لـ الدستور: “إسرائيل عمليًا مستمرة في حربها في قطاع غزة، وهي حرب سهلة بالنسبة لها، بدون ضغوط حقيقية أو كوابح، وهي حرب استراتيجية وليست تكتيكية”.وأوضح عوض أن الهدف الإسرائيلي لا يقتصر على بقاء حكومة نتنياهو، بل يمتد إلى إعادة احتلال قطاع غزة، وطرد سكانه، وتجريد المقاومة من سلاحها، واستيطان الأرض والسيطرة على الثروات البحرية والشواطئ. وأضاف أن هذه حرب استراتيجية لإسرائيل، حيث تسعى من خلالها إلى توسيع نطاق سيطرتها الإقليمية.وأشار عوض إلى أن إسرائيل ما زالت تصدر أوامر إخلاء لسكان القطاع، وتحاول دفعهم نحو الجنوب بحجة وجود مراكز توزيع المساعدات هناك، لكنه اعتبر أن الهدف الحقيقي لهذه الإجراءات هو طرد الفلسطينيين من أماكنهم إذا سمحت الظروف بذلك.وتابع قائلاً: “إسرائيل تمارس هذه الحرب بلا ضغوط من أحد، لا من الولايات المتحدة ولا من الدول العربية أو الأوروبية. الضغوط الوحيدة تأتي من الشارع الإسرائيلي، لكن هذا الشارع لا يمتلك القدرة على إسقاط الحكومة”.ولفت عوض إلى أن الاحتلال الاسرائيلي مستمرة في حربها رغم الجمود في المفاوضات الدولية، إذ لا يبدو أن هناك أي رغبة جادة من المجتمع الدولي لوقف التصعيد أو إيجاد حل، كما تحدث عن الضغط على السفن الإنسانية مثل سفينة “مادلين”، حيث ترى إسرائيل في هذه السفن تهديدًا لحصارها البحري، وقد تعاملت مع هذه السفن كما فعلت مع السفن السابقة منذ عام 2000.ووصف أحمد وفيق عوض الوضع في غزة بأنه ذروة السيئ، قائلاً: “نحن في ذروة هذا الهجوم الذي هو حرب إبادة جماعية تستهدف الشعب الفلسطيني”.ويواصل الاحتلال الاسرائيلي فرض حصاره على قطاع غزة، في وقت تشهد فيه مناطق مختلفة من القطاع تصعيدًا عسكريًا على الأرض وفي البحر، حيث هدد الاحتلال الاسرائيلي من العودة إلى عدة مناطق في شمال غزة، داعيًا إلى إخلاء فوري للمناطق التالية: جباليا، معسكر جباليا، البلدة القديمة، أحياء النهضة، الروضة، السلام، النور، التفاح، الدرج وتل الزعتر، حيث تم اعتبارها مناطق قتال خطرة على حياة المدنيين.