خبير: زيادة التوتر بين روسيا والدول الغربية تقلل من فرص الحل وتؤدي لزيادة احتمالات التصعيد

خبير: زيادة التوتر بين روسيا والدول الغربية تقلل من فرص الحل وتؤدي لزيادة احتمالات التصعيد

قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير علاقات دولية، إن التصعيد الحالي بين روسيا من جهة وحلف الناتو والدول الغربية من أخرى، يعكس تراجع الآمال في تحقيق تسوية سياسية سلمية بين الأطراف المتنازعة. وأوضح خلال مداخلة عبر “إكسترا نيوز”، أن الحديث الحاد والتصعيد الاستراتيجي بين الكرملين والناتو، لا سيما بعد تصريحات نيكولاي باتروشيف التي وصف فيها الحلف بالعدواني، واستجابة الأمين العام للناتو بدعوته لأوروبا لزيادة الإنفاق الدفاعي بنسبة 400%، يشير إلى تعقيد المشهد وتصاعد التوتر.وأضاف أن هذا التصعيد اللفظي والتكتيكي يوازيه تصعيد ميداني واضح، مع استمرار المعارك في شرق أوكرانيا وتقدم القوات الروسية في مناطق مثل إقليم سومي ودونباس، مشيرا إلى أن الرد الروسي كان متوقعًا بعد الهجوم الأوكراني الأخير على طائرات استراتيجية روسية.وحول مفارقة استمرار المفاوضات رغم التصعيد، أوضح أن التفاهمات الإنسانية مثل تبادل الأسرى والجثامين تظل ممكنة، لكن القضايا الأساسية مثل سيطرة روسيا على الأراضي الشرقية وأوكرانيا حول تحالفها مع الناتو، ما زالت نقاط خلاف حاسمة تعيق التسوية.وأوضح أن الطرفين، روسيا وأوكرانيا، كلاهما يرغب في إنهاء الحرب، لكن كل طرف يريد ذلك وفق شروطه الخاصة، حيث تصر روسيا على اعتبار الأراضي الشرقية “خطًا أحمر” ولا تقبل الانسحاب الكامل، بينما تطالب أوكرانيا بضمانات أمنية ومحاكمة المتورطين الروس.