ميادة مدحت: سردت “30 يونيو” بثلاث لغات وأسباب توثيقي لشهادتي حول الثورة

صدر حديثا كتاب بعنوان “30 يونيو.. حوليات الثورة وثمار النصر” للباحثة ميادة مدحت وتقديم وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم في أكثر من 200 صفحة ويوثق الكتاب الأحداث التاريخية المتلاحقة أثناء ثورة 30 يونيو وما تعرضت له مصر من تهديدات صارخة من قبل جماعة الإخوان.
ميادة: تحرير “حوليات الثورة” لاستعادة اللحظات التاريخية
وكشفت ميادة مدحت عن دوافعها لتحرير وإعداد كتابها “30 يونيو” قائلة: “دافعي الأول كان ما لاحظته من نسيان الكثير من الناس لأحداث تلك الثورة وأسبابها رغم قرب عهدها ورغم ما كانت تتعرض له مصر أثناء حكم الإخوان من مخاطر وتهديدات لأمنها القومي وهويتها الوطنية الجامعة.وأضافت، لـ”الدستور“: “قررت توثيق يوميات الثورة أولاً لاستعادة الذاكرة الجمعية في تلك اللحظات التاريخية الحرجة ليتذكر الناس أنها كانت ثورة وليست انقلابًا، وثانيًا لاستلهام روح 30 يونيو في سبيل تذكير المصريين أنهم بوحدتهم شعبًا وشرطة وجيشًا يستطيعوا فرض إرادتهم على العالم بأسره”.
ميادة مدحت: وثقت كتابي من واقع الدوريات المصرية بثلاث لغات
تواصل ميادة: “قدمت توثيقًا مصورًا من واقع الدوريات المصرية الصادرة آنذاك بثلاث لغات: العربية والإنجليزية والفرنسية ليوميات الثورة بداية من إرهاصاتها يوم ١ يونيو مرورا باليوم الكبير ٣٠ يونيو وبيان الرئيس عبد الفتاح السيسي يوم ٣ يوليو الذي كان وزيرًا للدفاع آنذاك وتوقفت مع بداية تغير مواقف بعض المؤسسات الإقليمية والدولية مثل الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي من الثورة واعترافهم بالنظام الجديد.وكشفت مؤلفة الكتاب:”اعتمدت على مادة مصورة ضخمة من عدة صحف ومجلات تراوحت بين التحقيقات والأخبار ومقالات الرأى مع ذكر لاسم الجريدة وتاريخ النشر، لافتة “يمكن القول أن الكتاب يعتبر مرجعًا للمصادر الأولية للباحثين والصحفيين”.وتابعت ميادة حديثها : “عكفت على تدوين استعداء جماعة الإخوان لفناني ومثقفي ومفكري مصر، ووثقت ما فعلته الجماعة بفناني مصر بداية من التصريحات التي اشتملت على تحقير لدور الفن والفنانين والتي انتهت إلى قرارات جاءت بوزير ثقافة من خارج وسط المثقفين فقرر أخونة وزارة الثقافة المصرية حيث أنهى انتداب الدكتورة إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا والدكتور عبد الناصر حسن، رئيس دار الكتب والوثائق القومية ومعه كل قيادات الهيئة لإحلالهم بآخرين موالين للجماعة”.
الباحثة: رصدت نضال مثقفي مصر ضد هجمات الإخوان
أضافت ميادة: يتناول الكتاب نضال مثقفي مصر ضد تلك الهجمات وكشفت بعض ما لم تذكره الصحف وقتها فبالتوازي مع الاعتصام الدائم في وزارة الثقافة كانت هناك وقفات احتجاجية أمام دار الوثائق وكان الفنان محمود قابيل وقتها يتزعمها، مختتمة حديثها لـ “الدستور” قائلة: “تكشف تلك المواقف التي قام بها الفنانين والمثقفين عن شجاعة كبيرة وحس وطني كبير”.