كنيسة سيدة البشارة للمهاجرين تحتفل بعيد نزول الروح القدس

كنيسة سيدة البشارة للمهاجرين تحتفل بعيد نزول الروح القدس

نظمت كنيسة سيدة البشارة بالمهاجرين، تحت رعاية البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق احتفالية بمناسبة بعيد حلول الروح القدس (عيد العنصرة).ترأس صلاة القداس الإلهي الاحتفالي الأب جورج سامي، راعي الكنيسة الذي ألقى عظة الذبيحة الإلهية بعنوان “العنصرة في حياتنا اليوم”.وقال الأب جورج في كلمة العظة: “كما كانت العنصرة سبب ميلاد الكنيسة، فاليوم العنصرة هي ميلاد لنا جميعًا، وبداية جديدة لكل شيء دخلنا، بفضل عمل الروح القدس، كما أن العنصرة هي انتصار على كل خطية هى انتصار على كل إحباط، العنصرة تعني أن نفتح باب قلوبنا إلى الرب يسوع.في السياق، ترأس أمس البابا لاون الرابع عشر، قداس عيد حلول الروح القدس (عيد العنصرة) وذلك بساحة القديس بطرس بالفاتيكان.وفي عظةٍ عميقة ومؤثرة، توقّف البابا عند رمزية علّية صهيون التي ما تزال تتجدّد في قلب الكنيسة وفي حياة كل مؤمن، مشدّدًا على أنّ عطية الروح القدس لا تقتصر على حدث تاريخي بل تتواصل اليوم كريح تهزّ، وكدويّ يوقظ، وكشعلة تنير وتُلهب القلوب.وقال:”لقد أشرق لنا اليوم المفرح، ذلك اليوم الذي فيه أرسل الرب يسوع المسيح، الممجد بصعوده إلى السماء بعد قيامته، الروح القدس”. واليوم أيضًا يتجدد ما حدث في علّية صهيون: كريح عاصفة تهزّنا، وكدويّ يوقظنا، وكنارٍ تنيرنا، تنزل علينا عطية الروح القدس.وتابع الأب الأقدس يقول: “كما سمعنا في القراءة الأولى، يعمل الروح شيئًا استثنائيًا في حياة الرسل. فهؤلاء، بعد موت يسوع، انغلقوا على أنفسهم في الخوف والحزن، ولكنهم الآن ينالون أخيرًا نظرة جديدة وفهمًا عميقًا للقلب يساعدهم على تفسير ما جرى، وعلى أن يختبروا بشكل حميم حضور القائم من بين الأموات: لقد انتصر الروح القدس على خوفهم، وكسر القيود الداخلية، وهدّأ جراحهم، ومسحهم بالقوة، ومنحهم الشجاعة لكي يخرجوا للقاء الجميع ويعلنوا لهم أعمال الله.. يخبرنا سفر أعمال الرسل أن أورشليم كانت في ذلك الوقت مزدحمة بأناس من أصول مختلفة، ومع ذلك “كان كل واحد منهم يسمعهم يتكلمون بلغة بلده”.