الوعي يتجدد: جهود الدولة المصرية لاستعادة العقول من دعاية الإخوان

الوعي يتجدد: جهود الدولة المصرية لاستعادة العقول من دعاية الإخوان

على مدار سنوات، خاضت الدولة المصرية معركة وعي حقيقية في مواجهة أكبر محاولات التزييف التي مارستها جماعة الإخوان  الإرهابية بحق الشعب، عبر أدوات إعلامية ومنصات دينية موازية وخطاب مشوّه للدين والوطن، ومع سقوط حكم الجماعة في 2013، بدأت الدولة في تنفيذ خطة شاملة لاستعادة الوعي الوطني، وتحصين العقول من محاولات التضليل والتشكيك وبث الفتن.حيث نجحت مصر، بعد سنوات من العمل الهادئ والمستمر، في كسر هيمنة خطاب جماعة الإخوان على الوعي العام، واستعادة الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، لم تكن المعركة أمنية فقط، بل كانت فكرية وثقافية شاملة، عنوانها: “وطن لا يُخدع من جديد”، نستعرض تلك الجهود في السطور التالية. تفكيك خطاب الكراهية والتطرفحرصت الدولة على مواجهة الخطاب الإخواني الذي يستند إلى مفاهيم مغلوطة باسم الدين، وهنا جاء دور المؤسسات الدينية الرسمية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ودار الإفتاء، لتفنيد أكاذيب الجماعة، وإبراز وسطية الإسلام وموقفه من العنف والإرهاب. كذلك تم إطلاق حملات توعية موسعة عبر المساجد وخطب الجمعة، لتعزيز المفاهيم السليمة. تطوير التعليم ومناهج التفكيربهدف القضاء على الفكر المغلق والتلقيني، شرعت الدولة في تطوير مناهج التعليم، لتشجيع التفكير النقدي والانتماء الوطنى، وتم حذف أي محتوى يحمل رسائل مشوهة، وتم إدخال مفاهيم التسامح والتعددية في المقررات، وجرى ربط المناهج بأهداف التنمية والمواطنة الصالحة.الإعلام سلاح في معركة الوعياستخدمت الدولة الإعلام كسلاح مهم لكشف زيف الجماعة، وتوضيح مخططاتها وأدوارها التخريبية، سواء في الداخل أو عبر علاقاتها الخارجية، كما تم إنتاج عشرات الأفلام الوثائقية والبرامج التي وثّقت جرائم الإخوان بحق الشعب، من حرق للكنائس، وترويع للآمنين، وهجمات إرهابية على مؤسسات الدولة.تحصين الرأي العام ومواجهة الشائعاتأنشأت الدولة منصات رسمية لرصد الشائعات وتفنيدها أولًا بأول، خصوصًا تلك التي تنشرها كتائب إلكترونية تابعة للإخوان بهدف بث الفوضى والتشكيك. كما تم إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي، للتوعية بمخاطر تداول المعلومات الكاذبة.دعم الثقافة والفنون في خدمة الوعيجعلت الدولة من الثقافة والفن إحدى أدوات المواجهة، عبر إنتاج مسلسلات وأعمال درامية جسّدت تاريخ الجماعة، وكشفت حقيقتها، مثل مسلسل “الاختيار” وغيره من الأعمال الوطنية التي أعادت تشكيل الوعي الجمعي.تمكين الشباب وتحصينهمأدركت الدولة أن الشباب هم الهدف الأول للإخوان، لذا حرصت على تمكينهم من خلال مبادرات مثل “حياة كريمة”، والمنتديات الرئاسية، والمشاركة السياسية، ودعم الريادة المجتمعية، مما عزز من وعيهم السياسي والديني والوطني.كذلك تم إطلاق قنوات دينية رسمية مثل “القرآن الكريم” والإذاعات الدينية تم تطويرها لمواجهة القنوات المتطرفة، وتقديم خطاب ديني معتدل وعقلاني.