محافظ البحيرة: توجيهات محددة من الرئيس لحل أزمة مخالفات البناء (مقابلة)

– د. جاكلين عازر أكدت إزالة أى تعدٍ من المهد منعًا لتكرار أخطاء الماضى
– إعادة تأهيل وتجميل عدد من الميادين وتحويلها إلى نقاط إشعاع حضارى وجمالى
– نكثف حملات الرقابة على الأسواق ونفتتح منافذ ومعارض لبيع السلع بأسعار مخفضة
كشفت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، عن العمل لتنفيذ ٧ مشروعات شبابية، بتكلفة ١١ مليونًا و٧٠٠ ألف جنيه، لإحداث نقلة نوعية فى مستوى الخدمات الرياضية بالبحيرة، مشيرة إلى وجود خطة تنموية متكاملة لتطوير الميادين الحيوية فى مختلف المدن والمراكز، بما يعكس تاريخ وثقافة المحافظة.وقالت، فى حوارها مع «الدستور»، إن المحافظة تكثف حملات الرقابة على الأسواق، وتفتتح منافذ ومعارض لبيع السلع الأساسية بأسعار مخفضة، مع التوسع فى أسواق اليوم الواحد، ومراقبة حركة البيع والشراء، لافتة إلى أن مبادرة «حياة كريمة» استطاعت أن تعالج مشكلات مزمنة، مثل الصرف الصحى ومياه الشرب.
■ بداية.. ما أبرز المشكلات التى تواجه البحيرة؟
– أبرز الأزمات التى تواجه المواطن هنا بصفة عامة هى النقل والمواصلات ورصف الطرق والتخلص من القمامة، كما تواجه البحيرة أيضًا أزمة التعديات على الأراضى الزراعية وتقليص الرقعة الزراعية، لذا أعتبر أن أزمة البحيرة لا تختلف نسبيًا عن أزمات باقى المحافظات.وقد بدأت فعليًا فى تنفيذ مخططات الدولة لتطوير البنية التحتية ونتابع بشكل كبير كل المشروعات المستهدفة ضمن العام الحالى، وقطعنا شوطًا كبيرًا فى نسب تنفيذ المشروعات.
■ ما خطة المحافظة لتطوير الميادين تحديدًا فى دمنهور العاصمة؟
– لدينا خطة تنموية متكاملة لتطوير الميادين الحيوية فى مختلف المدن والمراكز، بما يعكس تاريخ وثقافة المحافظة، ويُعزز الهوية البصرية والانتماء الوطنى، ونبذل كل الجهود الممكنة لإعادة تأهيل وتجميل عدد من الميادين، وخاصة الميادين المهمشة، وتحويلها إلى نقاط إشعاع حضارى وجمالى، حتى تسهم فى تحسين المشهد البصرى للمدن. كما نسعى لتحقيق السيولة المرورية، والقضاء على المظاهر العشوائية، بما يليق بالمواطنين ويُعزز من جودة الحياة.والخطة تستهدف أيضًا تطوير النصب التذكارى للجندى المجهول بمدينة دمنهور، ضمن خطة المحافظة الاستثمارية، إلى جانب الانتهاء من صب الخرسانة المسلحة بميدان العزيز عثمان بدمنهور، تمهيدًا لتطويره بشكل كامل.
■ كيف تواجه المحافظة ارتفاع أسعار السلع؟
– نكثف حملات الرقابة على الأسواق، ونفتتح منافذ ومعارض لبيع السلع الأساسية بأسعار مخفضة، كما أننا نعمل على التوسع فى أسواق اليوم الواحد، ونراقب بشكل مباشر حركة البيع والشراء ونعمل على توفير كل السلع الغذائية واللحوم والأسماك بأسعار تناسب الجميع.
■ كيف استقبلت قرار الرئيس السيسى بإنشاء جامعة دمنهور الأهلية؟
– الرئيس السيسى دائمًا ينحاز للمواطن، والجامعات الأهلية هى نظام تعليمى يليق بالمصريين، وبصفتى محافظًا للبحيرة، وبالنيابة عن أهل البحيرة أشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى أصدر القرار الجمهورى بإنشاء جامعة أهلية باسم جامعة دمنهور الأهلية.الجامعة مقرها فى حى البستان بمدينة الدلنجات، وتضم ٨ كليات، تشمل «كلية الصيدلة وكلية الطب البيطرى وكلية التمريض وكلية الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى وكلية العلوم وكلية الأعمال وكلية اللغات والعلوم الإنسانية وكلية الفنون التطبيقية»، وأؤكد أنها هدية جديدة لكل المصريين ولأهالى البحيرة بشكل خاص.■ هل تحرصين على التواصل مع المواطنين؟ أم تكتفين بتقارير رؤساء المدن؟- أحرص على الاطلاع على تقارير رؤساء المدن، فهى نتاج عمل كبير، وتستهدف تحقيق مصلحة المواطن، وأستعين بتلك التقارير بالطبع. وفى الوقت نفسه أحرص على مناقشة المواطنين والتحاور معهم، لأن هذا هو أساس حل المشكلة.أنا أؤمن بأن أزمات المواطن يسهل حلها إذا جرى التدخل الفورى، لكن إذا لم يتم العمل بجدية تتفاقم وتؤدى إلى عواقب وخيمة.■ ما مستجدات مشروعات «حياة كريمة» فى المحافظة؟- أعتبر مبادرة «حياة كريمة» واحدة من هدايا الرئيس السيسى للمصريين، وأراها مبادرة القرن، لأنها أحدثت تغييرًا تامًا فى حياة الناس، ونستطيع أن نقولها بقوة: فى الجمهورية الجديدة لا فرق بين وجه قبلى وبحرى.أما فى محافظة البحيرة، فكانت مبادرة «حياة كريمة» طوق نجاة للمواطنين، واستطاعت أن تعالج مشكلات مزمنة، مثل الصرف الصحى ومياه الشرب، وكذلك الطرق.
■ كيف تتعاملين مع شكاوى البعض من وجود حفر فى الشوارع؟
– تجاوزت نسب تنفيذ مشروعات «حياة كريمة» فى مراكز البحيرة المدرجة ضمن المبادرة ٩٠٪. وبخصوص الحفر الموجودة فى بعض القرى فهذا الأمر مؤقت، وبمجرد الانتهاء سيجرى رصف الطرق. وأوصى بردم الحفر باستمرار.
■ كيف يسير العمل بملف التصالح فى مخالفات البناء؟
– هذا أهم ملف نعمل عليه حاليًا، وتكليفات الرئيس السيسى واضحة، وهى أن شغلنا الشاغل هو التصالح وقبول طلبات المواطنين. واستقبلنا المواطنين فى المراكز التكنولوجية وقدمنا لهم كل التسهيلات والتيسيرات.
■ ما أبرز الأزمات التى واجهتكم فى هذا الملف؟
– أبرز الأزمات يتلخص فى عدم وعى المواطن، وعدم إدراكه طبيعة التصالح ونوع المخالفة، لكننا استطعنا من خلال التوعية أن نوضح ونبسط للمواطن أهمية التصالح وخطورة المخالفات، ومستمرون فى قبول طلبات التصالح ونعمل على فحصها.سلمنا نموذج ٨ للكثير من المواطنين، وأحب أن أقول إننا نعمل جميعًا على تنفيذ تكليفات الرئيس بقبول كل ملفات المواطنين، بشرط أن تتطابق عليهم الشروط وحينها نفحص الملفات ونقدم التسهيلات.
■ كيف نجحت البحيرة فى وقف البناء على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة؟
– بتطبيق القانون. وأستطيع أن أقول إننى أنفذ القانون بالتنسيق مع الجهات المختصة ولا نسمح ببناء جديد، ونزيل أى تعد من المهد فور التحقق من وجود مخالفات، لأننا لن نسمح بتكرار الماضى.استطعت من خلال لقاءات كثيرة مع رؤساء المدن والقرى أن نقف جميعًا أمام المخالفات، وفى أول يوم لى فى المنصب رأيت إحصائيات تؤكد ارتفاع نسب البناء المخالف على أرض البحيرة، إلا أننا نجحنا فى استعادة هيبة الدولة. والآن أستطيع أن أقول إن البحيرة أصبحت فى مقدمة المحافظات التى تزيل التعديات بعد أن كانت الأولى من حيث المخالفات.
■ ما مستجدات مبادرة «مشروعك»؟
– «مشروعك» مبادرة مجتمعية تستهدف الاستفادة من الشباب. ولدينا مقار فى مختلف مراكز المحافظة، وندعم مشروعات الشباب بعد إجراء دراسات جدوى، ونطالب الشباب أيضًا بالتقدم للحصول على قرض «مشروعك» للمساهمة فى الاقتصاد المحلى ومواجهة البطالة.■ ماذا ستقدمين للشباب؟- نعمل حاليًا لتنفيذ ٧ مشروعات شبابية، بتكلفة ١١ مليونًا و٧٠٠ ألف جنيه، لإحداث نقلة نوعية فى مستوى الخدمات الرياضية بالبحيرة، وهناك اهتمام من القيادة السياسية بتطوير البنية التحتية للمنشآت الشبابية والرياضية، لذلك نواصل تنفيذ مخططات طموحة للنهوض بقطاع الشباب والرياضة، بما يعزز من جودة الحياة ويوفر بيئة داعمة لممارسة الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية بمختلف المنشآت الرياضية بنطاق المحافظة.
■ ما رسالتك لأهل البحيرة؟
– أهل البحيرة طيبون يسعون لعيش «حياة كريمة»، وأوجه لهم رسالة واضحة بضرورة الحفاظ على الأرض الزراعية، فنسبة التعديات قديمًا كانت كبيرة، والآن نجحنا فى السيطرة عليها، لذلك أناشدهم الالتزام وعدم المخالفات، لأن ذلك سيضطرنا إلى تطبيق القانون بحزم وقوة.نحن لا نحب أن نستخدم القوة، فمنهجى دائمًا هو الحوار والتوعية، وأطالب الإعلام بتبنى حملة للتوعية بأهمية الحفاظ على الأرض الزراعية ومنع التعديات.
■ كيف كانت تجربتك كنائب لمحافظ الإسكندرية؟
– لم يكن الأمر شاقًا بقدر ما كان تحديًا كبيرًا، لأننى كنت حريصة على أن أنال ثقة القيادة السياسية. والرئيس السيسى دائمًا يراهن على الشباب، وبالفعل استطعت أن أستغل طاقتى بأفضل شكل، وعملت على ملفات حيوية تشغل المواطنين. وأعتقد أنى أبليت بلاءً حسنًا فيما أسند إلىّ من ملفات.وأود أن أشير إلى أن العمل فى المحليات مختلف؛ لأنه يتعلق بالمواطن بشكل مباشر، لذلك كان هناك نوع من الحذر خلال العمل، لأن المواطن يحتاج إلى تلبية احتياجاته ونحن عملنا بهذا المنطق.
■ هل اختلف الأمر حينما أصبحتِ محافظًا؟
– شرفت بتكليفى محافظًا للبحيرة، التى تعتبر واحدة من أكبر محافظات الجمهورية، وأهم محافظة فى الدلتا. ومنذ اليوم الأول كانت لدينا تكليفات مباشرة بالنزول إلى الشارع والاستماع إلى مشاكل المواطنين وحلها، ولم أكن غريبة عن العمل، فخبرتى التى اكتسبتها من عملى كنائب محافظ أهلتنى أن أبدأ العمل دون صعوبات.أباشر عملى بشكل اعتيادى، بروح الفريق الجماعى؛ نبدأ يومنا بأزمات المواطنين وطرق حلها، ولا ينتهى اليوم دون التوصل لحلول جذرية ومواجهة الأزمات مهما كانت.
■ ما مستجدات ملف الأحوزة العمرانية؟
– هذا الملف أعتبره التحدى الأكبر؛ واستطعت أن أفتحه بعد إغلاقه لأكثر من عامين، وانتهيت من إعلان الأحوزة لعدد كبير من القرى خلال الأيام الماضية، ومستمرون فى المخططات الاستراتيجية للانتهاء من الملف بشكل نهائى، ولن نتراجع عنه حتى إتمامه على أكمل وجه.