تراجع أسعار الذهب مع اقتراب مباحثات التجارة بين واشنطن وبكين

تراجع أسعار الذهب مع اقتراب مباحثات التجارة بين واشنطن وبكين

تراجعت أسعار الذهب، خلال التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء، تحت ضغط من تحسن شهية المخاطرة وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة، في وقت يترقب فيه المستثمرون نتائج إيجابية من المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشار موقع “إنفستنج” الأمريكي إلي انخفاض الذهب الفوري بنسبة 0.8% إلى 3.308.32 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم أغسطس بنسبة 0.8% إلى 3.327.75 دولار للأوقية.

مكاسب قوية

وكان المعدن الأصفر قد سجّل مكاسب قوية في الأسابيع الأخيرة، مدفوعًا بتزايد حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي وسياسات الرئيس دونالد ترامب التجارية، إلى جانب تصاعد التوترات الجيوسياسية، خصوصًا بين روسيا وأوكرانيا، وسلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة من الصين.لكن هذا الاتجاه انقلب أمس الإثنين، مع انطلاق محادثات رفيعة المستوى بين واشنطن وبكين في العاصمة البريطانية لندن، ما عزز الإقبال على الأصول عالية المخاطر، رغم استمرار القلق من تصاعد العنف في مدينة لوس أنجلوس، حيث نشر ترامب قوات عسكرية لقمع احتجاجات مرتبطة بسياساته في ملف الهجرة.
وتراجعت أيضًا أسعار المعادن الثمينة الأخرى بعد تحقيقها مكاسب قوية في الأسبوع الماضي؛ إذ انخفضت عقود البلاتين بنسبة 0.1% إلى 1.224.60 دولار للأوقية، متراجعة من أعلى مستوى في أربع سنوات، بينما تراجعت عقود الفضة بنسبة 0.4% إلى 36.660 دولار للأوقية، لكنها بقيت قريبة من أعلى مستوى في 13 عامًا.وفي أسواق المعادن الصناعية، انخفضت أسعار النحاس اليوم الثلاثاء لكنها بقيت مرتفعة مقارنة بالجلسة السابقة، رغم بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين – أكبر مستورد للمعدن في العالم.وتراجعت العقود القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% إلى 9،757.60 دولار للطن، فيما انخفضت العقود الأمريكية بنسبة 0.4% إلى 4.8848 دولار للرطل.
وكان العقدان قد سجلا مكاسب بنسبة 1% أمس الإثنين.وجاءت مكاسب النحاس بالرغم من تراجع حاد في واردات الصين من المعدن خلال مايو، ضمن تراجع أوسع في الطلب المحلي، إلى جانب بيانات أظهرت أن نمو الصادرات الصينية جاء دون التوقعات.لكن آمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين واشنطن وبكين ساهمت في تهدئة المخاوف بشأن الضعف الاقتصادي في الصين، على الرغم من أن التراجع الأخير في التجارة الصينية يُعزى في جانب كبير منه إلى الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة.