هل تسهم القرفة والزنجبيل في إنقاص الوزن؟

في ظل تزايد الاهتمام بأساليب التخسيس الطبيعية، برزت القرفة والزنجبيل كعنصرين شهيرين يروج لهما على نطاق واسع كمساعدين في فقدان الوزن، فهل لهما فعلًا هذا التأثير؟ وما الذي تقوله الأبحاث العلمية عن قدرتهما على تحفيز حرق الدهون أو التحكم في الشهية؟.
دور القرفة في إنقاص الوزن
تعرف القرفة بخصائصها المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنها قد تساهم في تحسين حساسية الإنسولين وخفض مستويات السكر في الدم، مما يساعد في تقليل تخزين الدهون بالجسم، خاصة عند تناولها بانتظام ضمن نظام غذائي متوازن.كما تساعد القرفة في إبطاء إفراغ المعدة، مما يعزز الشعور بالشبع لفترات أطول، ويقلل من تناول السعرات الحرارية على مدار اليوم.
الزنجبيل وتحفيز عملية الأيض
أما الزنجبيل، فقد أظهرت دراسات عدة أن له قدرة على تسريع عملية التمثيل الغذائي (الأيض)، وتحفيز عملية حرق الدهون في الجسم، إضافة إلى دوره في كبح الشهية وتحسين عملية الهضم.ويعتقد أن الزنجبيل يعمل على تنشيط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى زيادة الطاقة التي يحرقها الجسم حتى أثناء الراحة، وهو ما يجعله خيارًا لدى من يسعون لفقدان الوزن بطريقة طبيعية.
هل تكفي وحدها لفقدان الوزن؟
رغم أن القرفة والزنجبيل قد يكون لهما دور مساعد في عملية إنقاص الوزن، فإن الاعتماد عليهما فقط دون تغيير نمط الحياة أو تقليل السعرات الحرارية لن يؤدي إلى نتائج فعالة، ففقدان الوزن عملية معقدة تعتمد على توازن بين تناول الطعام، النشاط البدني، النوم، والحالة النفسية.
أفضل طرق الاستخدام
مشروب القرفة والزنجبيل: يمكن غلي القرفة والزنجبيل معًا وتناول المشروب مرتين يوميًا قبل الوجبات لتحسين عملية الهضم وتقليل الشهية.إضافتهما للطعام: يمكن استخدام القرفة في الزبادي أو الشوفان، واستخدام الزنجبيل في الطهي أو كمشروب دافئ.الاعتدال أساس الفعالية: الإفراط في تناولهما قد يسبب آثارًا جانبية مثل اضطراب المعدة، لذلك ينصح بالاعتدال وعدم الاعتماد الكلي عليهما.