صور تكشف عن أزمة صحية تسلّط الضوء على خطر يهدد حياة 20 ألف فرد في “شندويل البلد” بسوهاج

صور تكشف عن أزمة صحية تسلّط الضوء على خطر يهدد حياة 20 ألف فرد في “شندويل البلد” بسوهاج

ناشد أهالي قرية شندويل البلد، التابعة لمركز المراغة بسوهاج الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ووزراء التنمية المحلية والبيئة والإسكان والموارد المائية والري للتدخل الفوري لإنقاذ ما يقرب من 20 ألف مواطن من كارثة بيئية وصحية تهدد حياتهم ومستقبل أبنائهم.

وكشف الأهالي في شكواهم لـ”الدستور” أنه الإهمال الجسيم في مشروع الصرف الصحي بقرية الغريزات المجاورة، والذي تنفذه شركة مياه الشرب والصرف الصحي بسوهاج تسببت في تغيير مسار خط الصرف بالمخالفة للقانون حيث كان من المقرر توجيه الصرف إلى منطقة الظهير الصحراوي، إلا أنه تم تحويله بشكل غير قانوني إلى مصرف ري قرية شندويل البلد، الأمر الذي أدى إلى تلوث المياه الجوفية، وهى المصدر الوحيد لمياه الشرب لنحو 90٪ من سكان القرية.قال الأهالي إنه نتج عن هذه الكارثة انتشار الأمراض السرطانية والأوبئة وتلوث المزروعات نتيجة استخدام مياه الصرف غير المعالجة وتدهور صحة الحيوانات التي يربيها الأهالي، وانتشار الحشرات والآفات والزواحف التي تهدد سلامة المواطنين.وأضاف الأهالي في شكواهم “أن شندويل البلد كانت في السابق من القرى النموذجية في المحافظة، غير أنها خلال السنوات الخمس الأخيرة تعرضت لإهمال بالغ، حتى أصبحت مثالًا للمعاناة رغم أن الدولة تنفذ أضخم مشاريعها الوطنية “حياة كريمة” لتطوير الريف المصري.مع ذلك، فإن بعض الجهات المنفذة، للأسف، لم تراعِ حياة المواطنين، فبات الطريق الرئيسي للقرية الذي كان من ضمن الطرق المطورة – مليئًا بالحفر والعشوائية.لم تتوقف المأساة عند ذلك، بل فشلت الجهة المنفذة في توصيل مياه النيل إلى معظم أجزاء القرية، حيث لا تتعدى نسبة التوصيل 10٪ فقط، ويضطر باقي السكان للاعتماد على الآبار الجوفية الملوثة بمياه الصرف، مما فاقم من انتشار الأمراض الخطيرة.وطالب الأهالي التدخل الفوري والعاجل لإيقاف هذه الكارثة البيئية والصحية لإعادة توجيه خط الصرف إلى مساره الطبيعي في الظهير الصحراوي ولتوصيل مياه النيل النقية إلى أنحاء القرية ولمحاسبة كل مَن تسبب في هذه الكارثة التي باتت تهدد أرواح عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء.

مياه الصرف الصحي الموية 
مياه الصرف الصحي