الأربعاء: الروائي عزت القمحاوي ضيف على برنامج النيل الثقافية

يستضيف الإعلامي خالد منصور في حلقة الأربعاء المقبل وفي السابعة مساءً ببرنامج “طقوس الإبداع” على شاشة قناة النيل الثقافية الكاتب الكبير عزت القمحاوي عن أحدث إبداعاته كتاب “الطاهي يقتل والكاتب ينتحر”، ورواية “بخلاف ما سبق”.
كتاب “الطاهي يقتل والكاتب ينتحر”
لا تكفي المهارة وحدها لكتابة رواية أو طهو طبق جيد، لابد من النار؛ ولو لهب شمعة في قلب الكاتب والطاهي وفي هذا الكتاب يستعرض عزت القمحاوي شغفه بالكتابة والطهو حيث يعتقد أنهما توأم، وكانا في البدء عملًا أنثويًّا، لهذا يظل الكاتب الرجل بحاجة إلى تأنيث روحه؛ إلى تعلم التواضع والصبر والحيلة عبر الطبخ ويتأمل القمحاوي مهارات البناء في الطبق والكتاب، ويقارن نتائج «العجن واللت» في المخبوز والمكتوب، ويحاول كشف الغش الذي يمارسه بعض الكُتَّاب والطهاة بتصعيد الدسم والملح والحار، ويحتفي بأعمال المهرة من الأدباء: نجيب محفوظ، مارسيل پروست وبورخيس، ومن الطهاة: إميريل لاجاسي، جيمي أوليفر، ونادية حسين. ويعود دائمًا إلى مطبخ العظمة «ألف ليلة وليلة».
رواية “بخلاف ما سبق”
في شتاء تبدأ هذه الرواية وفي شتاء تنتهي. وبين البداية والنهاية فصول تتوالى، لم يدرك سامي يعقوب ما تخفيه له، رغم ما يتمتع به من قدرة على رؤية المستقبل.كان قد أكمل شهرين وعشرة أيام مختبئًا في شقته، لا يفتح بابه لأحد، لكن طرقًا خفيفًا على بابه تكرر عند الفجر يومًا بعد يوم، فاضطر أن يفتح ليجد غلامًا يطلب منه التوجه إلى «تل المساخيط» لكي يتسلم بستانًا منسيًّا لجده. يفاجأ سامي بجمال البستان ويقرر ألا يغادر تلك الجنة، حيث تتناثر، تحت الأشجار المتشابكة، بيوت صغيرة لا يرى ما يجري بداخلها إلا الله.ابن جاردن سيتي الذي رأينا صداقته مع الكلاب والفراشات في رواية «ما رآه سامي يعقوب» وجد نفسه في هذه الرواية مسئولًا عن حديقة حيوان، فيها من الجمل إلى الدجاجة، منح لكل منها اسمه، وتفهَّم مشاعره وطباعه، كما علَّمه مساعده الطيب سمعان أبانوب الأسيوطي كيف يستمع إلى الشجر.تتجلى وحدة الوجود في الرواية، ويمتزج السحري بالواقعي، والحب بالعنف، وتتردد في صفحاتها أصداء تلاوة القرآن والإنجيل وأغاني النوبة.«بخلاف ما سبق» ليست مجرد رواية، بل شهادة عن هُوية مصر وروحها العالقة بين حاضر وماضٍ لم يحسما صراعهما.

عزت القمحاوي
أما عن عزت القمحاوي فهو كاتب وقاص وروائي مصري، التحق بكلية الإعلام في جامعة القاهرة عام 1979 وتخرج فيها من قسم الصحافة عام 1983.أسهم في تأسيس جريدة (أخبار الأدب) عام 1993 وشغل منصب مدير التحرير حتى أوائل 2011، أدار مجلة (الدوحة) الثقافية من مايو 2011 حتى سبتمبر 2013.صدر له 9 روايات: “مدينة اللذة” 1997، “غرفة ترى النيل” 2004، “الحارس” 2008، “بيت الديب” 2010 والتي فازت بجائزة جائزة نجيب محفوظ لعام 2012،”البحر خلف الستائر” 2013، “يكفي أننا معًا” 2017. “ما رآه سامي يعقوب” 2019، “غربة المنازل” 2021، “بخلاف ما سبق” 2025. وثلاث مجموعات قصصية “حدث في بلاد التراب والطين” 1992، “مواقيت البهجة” 2000، “السماء على نحو وشيك” 2016، بالإضافة إلى أطياف أخرى من الكتابة في كتب “الأيك في المباهج والأحزان” (نصوص) 2002، “كتاب الغواية” (رسائل) 2009، “ذهب وزجاج” (بورتريهات) 2011، “العار من الضفتين” (ريبورتاج) 2011، “غرفة المسافرين” 2020، “الأيك في المباهج والأحزان” – نسخة محدثة 2022، “الطاهي يقتل.. الكاتب ينتحر” 2023. حصل على جائزة سمير قصير لحرية الصحافة (2022) عن مقاله “عمارة الريبة: هوس البنايات الكبرى والشوارع الواسعة”.