فرض إجراءات أمنية مشددة حول المدرسة التي شهدت حادث إطلاق نار في مدينة غراتس النمساوية

في أعقاب الهجوم المسلح الذي وقع في مدرسة BORGDreierschützengasse الثانوية بمدينة جراتس النمساوية، أعلنت السلطات النمساوية عن فرض طوق أمني حول المدرسة، مع تحويل مسارات وسائل النقل العامة، وانتشار مكثف للشرطة المسلحة في الشوارع المحيطة.
الصليب الأحمر و١٦٠ من أفراد الطوارئ
وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر، إن 160 من أفراد الطوارئ، بمن فيهم أطباء ومسعفون، حضروا إلى الموقع. عمدة غراتس، سيفيرين كاهر، وصف الحادث بأنه “مأساة فظيعة”، فيما دعا عمدة فيينا، ميشيل لودفيغ، النمساويين إلى “التوحد كمجتمع”، مؤكدًا أن “الكراهية والعنف يجب ألا يتفوقا علينا”.من جانبه، أعرب الرئيس النمساوي، ألكسندر فان دير بيلين، عن حزنه العميق، قائلًا: “ما حدث اليوم… يصيب بلدنا في الصميم.. هؤلاء كانوا شبابًا أمامهم حياة كاملة”.تجدر الإشارة إلى أن النمسا تُعد من أكثر الدول الأوروبية من حيث امتلاك السكان للأسلحة، حيث يمتلك المواطنون حوالي 30 قطعة سلاح لكل 100 شخص. ورغم حظر الأسلحة الرشاشة والبنادق ذات التلقيم الذاتي، يُسمح بحمل المسدسات والبنادق شبه الآلية بشروط محددة.هذا الحادث يُعد من الحوادث النادرة في النمسا، حيث كانت آخر حادثة إطلاق نار جماعي في فيينا عام 2020، والتي أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين.في سياق متصل، أعربت العديد من القيادات الأوروبية عن تعازيها، حيث قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إنها “مصدومة بشدة”، مضيفة أن “كل طفل يجب أن يشعر بالأمان في مدرسته ويكون قادرًا على التعلم دون خوف أو عنف”. من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن المدارس يجب أن تكون “رموزًا للشباب والأمل والمستقبل”، وأضافت: “من الصعب تحمل أن تصبح المدارس أماكن للموت والعنف”.