أحداث المونديال: فرصة للأندية الأوروبية والإفريقية لاستعادة ثقة جماهيرها مع 32 فريقًا تبحث عن التعويض.

على بعد أيام قليلة، تنطلق بطولة كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ فى نسختها الجديدة والمختلفة تمامًا عما سبق، حيث تستضيف الولايات المتحدة الأمريكية للمرة الأولى فى التاريخ هذه البطولة التى ستشهد مشاركة ٣٢ فريقًا من مختلف أنحاء العالم. وتقام البطولة بنظام دور المجموعات لأول مرة، حيث سيتم تقسيم الفرق إلى ٨ مجموعات، يتأهل منها أول وثانى كل مجموعة إلى دور الـ١٦، لتبدأ بعد ذلك مرحلة خروج المغلوب التى تشمل ربع النهائى ونصف النهائى، وصولًا إلى المباراة النهائية التى ستحدد بطل العالم للأندية. ويأتى كل فريق من الـ٣٢ المشاركين بطموح مختلف، فبينما يحمل بعضهم ألقابًا متتالية ويسعى لإكمال مسيرة التتويج، يأتى آخرون بحثًا عن فرصة للتعويض عن موسم لم يحالفهم فيه الحظ، ومن بين هؤلاء، تبرز أندية عاشت تجربة صعبة هذا الموسم، وتحاول الآن أن تجد فى هذه البطولة العالمية متنفسًا لتحسين سجلها وإثبات وجودها بين الكبار. وتعد هذه النسخة من البطولة نقطة تحول فى تاريخ مسابقات الأندية العالمية، حيث ستقدم نظامًا جديدًا ومثيرًا، إلى جانب التنظيم الأمريكى الذى يعد أحد أبرز عناصر الجذب فى هذه الدورة، ويترقب الجميع انطلاق المنافسات التى ستجمع بين نخبة الأندية العالمية فى مواجهات ستكون محط أنظار عشاق كرة القدم حول العالم.وفى السياق، خسر «ريال مدريد» لقب الدورى الإسبانى هذا الموسم فى الأسابيع الأخيرة من عمر البطولة لصالح غريمه التقليدى «برشلونة»، كما خسر لقب السوبر المحلى أمام «برشلونة» أيضًا.كما ودع «الريال» بطولة دورى أبطال أوروبا من الدور ربع النهائى لصالح «أرسنال» الإنجليزى، بجانب خسارة لقب كأس ملك إسبانيا فى المباراة النهائية أمام «برشلونة».ورغم أنه بدأ الموسم بالتتويج بلقب السوبر الأوروبى وكأس «إنتركونتيننتال» فإن ٢٠٢٤/٢٠٢٥ كان موسمًا سلبيًا لـ«ريال مدريد» انتهى بإقالة المدرب كارلو أنشيلوتى من منصبه.ويدخل «الريال» بطولة كأس العالم للأندية ٢٠٢٥ محملًا بضغوطات خسارة كل البطولات فى الموسم المنقضى، ويسعى لتقديم منافسة قوية على البطولة، وتحقيق لقب كأس العالم للأندية كبداية لموسم جديد قوى.كما يعد التتويج ببطولة كأس العالم للأندية حافزًا لتشابى ألونسو، المدير الفنى الجديد لـ«ريال مدريد»، الذى يرغب فى ترك انطباع جيد لدى جماهير الملكى من البطولة الأولى.كما عاش «مانشستر سيتى» واحدًا من أسوأ مواسمه، إن لم يكن الأسوأ على الإطلاق، مع بيب جوارديولا، المدير الفنى للفريق، وعانى على مستوى بطولة الدورى الإنجليزى، فمثلًا استقبلت شباكه ٦٢ هدفًا فى عام ٢٠٢٤ فقط، وهو الرقم الأكبر له منذ عام ٢٠١٦.«مانشستر سيتى» كان على وشك الغياب عن منافسات دورى أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ تولى بيب جوارديولا تدريب الفريق، الذى خسر كل البطولات التى تنافس بها خلال الموسم الماضى، حيث يسعى لتعويض جماهيره، واستعادة الثقة فى فريقه، والمنافسة على لقب مونديال الأندية، على أمل بدء الموسم بتحقيق لقب عالمى.نادى «إنتر» الإيطالى كان الأكثر تأثرًا بالإخفاقات فى الموسم المنقضى بعدما كان على بعد خطوات قليلة من تحقيق ثنائية الدورى ودورى أبطال أوروبا، قبل أن يخسر الأولى لصالح «نابولى» والثانية ضد «باريس سان جيرمان» الفرنسى، ليخرج خالى الوفاض من الموسم، ثم يودعه سيميونى إنزاجى المدير الفنى إلى «الهلال» السعودى.ويدخل «إنتر» بطولة كأس العالم للأندية برفقة كريستيان كييفو، المدير الفنى الجديد للفريق، طامحًا فى تقديم أفضل أداء ممكن له بالبطولة للاستعداد للموسم الجديد، والمنافسة على الألقاب مرة أخرى.أما نادى الأهلى فرغم تتويجه بلقب الدورى الممتاز، فإن توديع بطولة دورى أبطال إفريقيا من نصف النهائى أمام «صن داونز» الجنوب إفريقى أثار غضب جماهيره التى تعتبر فوز فريقها بلقب الدورى فقط إخفاقًا، حيث يسعى لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة له والعبور للأدوار الإقصائية من البطولة، خاصة أنه سيخوض مباراة الافتتاح ضد فريق «إنتر ميامى» الأمريكى.كما يسعى فريق «الهلال» السعودى لتحقيق نتائج إيجابية فى بطولة كأس العالم للأندية، لتعويض إخفاق الموسم المنقضى الذى خسر خلاله لقب دورى «روشن» وكأس ولى العهد، بجانب توديع بطولة دورى أبطال آسيا من الدور نصف النهائى للبطولة أمام مواطنه «أهلى جدة» الذى توج باللقب.