بعد استشارة المفتي.. إصدار الحكم على المتهم بادعاء النبوة وقتل معلم في المنوفية اليوم

تصدر محكمة الجنايات الاستئنافية، اليوم الأربعاء، الحكم على “فني ديكور” بتهمة قتل معلم بمدرسة التجارة داخل منزله في أشمون بسبب إعطاء المدرس درسًا لزوجة المتهم.وكانت المحكمة في الجلسة السابقة قد أحالت أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه ويصدر الحكم اليوم برئاسة المستشار خالد الشباسي، وعضوية المستشار محمد القرش، والمستشار تامر الفنجري، والمستشار رامي حمدي، وبحضور أحمد شاهين رئيس النيابة.وقد بدأت تفاصيل الواقعة عندما تزوج “بلال” 35 سنة فني ديكور من طالبة بمدرسة التجارة بالمنوفية، وبعد 5 أشهر من الزواج حدثت خلافات بينهما قامت على إثرها بترك منزل الزوجة والعودة إلى منزل والدها.حاولت الفتاة استكمال دراستها وتعليمها من خلال الحصول على درس خصوصي لدى “حمدى” مدرس بإحدى مدارس التجارة الفنية بأشمون، استعدادًا لدخول الامتحان.في مايو 2024، توجه المتهم حاملاً مطواة إلى منزل المدرس وقام بتسديد له عدة طعنات نافذة ثم قام بنحره من الرقبة وفر هاربًا.وكانت الأجهزة الأمنية قد تمكنت من إلقاء القبض على المتهم وعرضه على النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها وأمرت بإحالته إلى محكمة الجنايات أول درجة والتي قضت بإعدامه شنقًا.وخلال التحقيقات ادعى المتهم بنزول الوحى عليه واختصاصه بالنبوة وأنه جاء من زمن الصحابة متمثلاً في جسد شخص آخر، مدعيًا الجنون للإفلات من العقاب، حيث قامت الجهات المعنية بعرض المتهم على مستشفى الأمراض العقلية ووضعه تحت الملاحظة.وتبين من تقارير توقيع الكشف الطبي على المتهم بأنه في كامل قواه العقلية ومدرك لجميع أفعاله ولا صحة لما يشاع بأنه مجنون.وتقدم المتهم بطعن على حكم أول درجة حيث تم إعادة المحاكمة أمام محكمة الجنايات الاستئنافية وادعى المتهم للمرة الثانية الجنون.وناقشت محكمة الجنايات الاستئنافية المتهم باستفاضة على مدار ساعة متواصلة، والتي من خلالها تبين أنه مدرك للزمان والمكان وكل افعاله، واصطنع تمثيلية للهروب من العقاب.وقضت محكمة الجنايات الاستئنافية بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامه، وتحديد جلسة 11 يونيو للنطق بالحكم.