خبيرة توضح: عطل “تشات جي بي تي” يعكس مخاطر انتشار الذكاء الاصطناعي بسرعة كبيرة

صرحت الدكتورة نيفين مكرم، نائب رئيس الجمعية المصرية لنظم المعلومات، بأن العطل المفاجئ الذي أصاب منصة “تشات جي بي تي” يوم أمس، يعكس بشكل واضح حجم الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي. وأشارت إلى أن هذا العطل يثير تساؤلات جدية حول قدرة البنية التحتية للشركات المطورة لهذه التقنيات على مواكبة التوسع الهائل في الاستخدام.وأكدت مكرم، خلال مداخلة هاتفية مع القناة الأولى، أن ما حدث لم يكن مجرد توقف بسيط، بل تسبب في حالة من الارتباك الواسع بين المستخدمين، خاصة أصحاب الاشتراكات المدفوعة، الذين يعتمدون على هذه الأداة في مهامهم اليومية وتحليل البيانات. ووصفته بأنه كشف عن “شبه شلل” في العمل لبعضهم.وأوضحت أن شركة OpenAI، المطورة لـ”تشات جي بي تي”، أعلنت عن “انقطاع جزئي في الخدمة” نتيجة “ارتفاع معدلات الخطأ”، دون الإشارة إلى وجود هجوم إلكتروني، هذا يعزز فرضية أن العطل كان له علاقة مباشرة بتحديث تقني لم يخضع لاختبارات كافية قبل إطلاقه.وأشارت مكرم إلى أن “تشات جي بي تي” يعمل وفق نموذج ضخم للغات تم تدريبه على كم هائل من البيانات، ومع كل تحديث أو تكامل جديد مثل ربطه بتطبيقات أخرى أو إطلاق نماذج الفيديو، يتضاعف الضغط على البنية التحتية، ما يزيد احتمالية الأعطال إذا لم تُواكبها جاهزية فنية كافية.وحذرت من أن الاستخدام المتسارع لهذه التقنيات، دون اختبار دقيق لكل تحديث، قد يؤدي إلى نتائج كارثية، خاصة في ظل اعتماد بعض المستخدمين عليه كـ”مساعد شخصي” أو كأداة أساسية في العمل، مضيفة: “أحيانًا تظهر أعراض مثل البطء، أو ما يُعرف بـ’هلوسة’ الذكاء الاصطناعي، أي تقديمه لإجابات خاطئة رغم ثقة المستخدم في صحتها”.