الفلسطينيون ينددون بإعادة فتح نقاط توزيع الغذاء “الأمنية” في غزة عقب “مجزرة نتساريم”

الفلسطينيون ينددون بإعادة فتح نقاط توزيع الغذاء “الأمنية” في غزة عقب “مجزرة نتساريم”

طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الأربعاء، بالوقف الفوري لنقاط توزيع المواد الغذائية الأمنية الأمريكية الإسرائيلية في قطاع غزة، والتي تحولت بفعل ممارسات الاحتلال إلى ممرات وساحات للموت الجماعي، يُستدرج إليها المدنيون الجوعى بفتات من الغذاء، ليواجهوا بعدها رصاص الإعدام وقذائف القتل في مشهد يختصر قسوة الاحتلال وصمت العالم.وقال فتوح في بيان له اليوم، إن ما جرى صباحا قرب محور “نتساريم” من استشهاد 25 مدنيا وإصابة عشرات الجرحى، هو امتداد لمجزرة مستمرة، تنفذها قوات الاحتلال بحق شعب أعزل، يعاني حصارا خانقا، وتجويعا متعمدا، ويُقتل أثناء سعيه إلى الحصول على لقمة البقاء.
وأكد الوطني الفلسطيني أن هذه السياسات ليست حوادث معزولة، بل هي إستراتيجية إبادة ممنهجة، تُستخدم فيها أدوات الحصار والتجويع لاستدراج المدنيين إلى مصايد القتل تحت مسميات مضللة مثل الإغاثة والممرات الآمنة التي باتت تدار كمسار تصفية جسدية جماعية”.وأضاف فتوح أن هذه الجرائم تمثل تحولا خطيرا في قواعد الإبادة وطرائقها، إذ يتحول الخبز إلى مصيدة، والمساعدة الإنسانية إلى موت، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية واتفاقيات جنيف وخاصة ما يتعلق بحماية المدنيين في مناطق الصراع.

الوطني الفلسطيني يحمل حكومة الاحتلال مسؤولية مجازر المساعدات

وحمّل فتوح حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، محذرا من أن الصمت الدولي والتغطية السياسية والعسكرية التي توفرها الإدارة الأمريكية لحكومة الاحتلال يسهمان في استمرار الجريمة ويجعلان من المجتمع الدولي شريكا في معاناة الفلسطينيين.ودعا فتوح الأمم المتحدة، والمحكمة الجنائية الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، إلى التحرك الفوري لإجراء تحقيقات مستقلة في هذه الجرائم، وفرض حماية دولية عاجلة على المدنيين في قطاع غزة، ومحاسبة مرتكبي المجازر أمام العدالة الدولية، وإسناد توزيع المساعدات الإغاثية والإنسانية كما كانت سابقا إلى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والأممية.