يوسف فوزي يهيمن على التريند ويشارك قصصًا مؤلمة عن تجربته مع مرض باركنسون

عاد الفنان يوسف فوزي إلى الواجهة الإعلامية بعد غياب طويل، ليتصدر محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي عقب ظهوره في لقاء تلفزيوني تحدث فيه بصراحة مؤثرة عن معاناته مع مرض الشلل الرعاش، الذي أصيب به عام 2015، وأجبره على الاعتزال والابتعاد عن الساحة الفنية.
بداية المرض واعتزاله
روى فوزي أن بداية ظهور أعراض المرض كانت خلال تصوير مسلسل “أستاذ ورئيس قسم” مع الفنان عادل إمام، حيث لاحظ الأخير رعشة خفيفة في يده وطلب منه الخضوع لكشف طبي، بعد تشخيص حالته، قرر يوسف الاعتزال فوراً، قائلاً: “لم أرد أن أكون عبئاً على أي مخرج أو زملائي في مواقع التصوير، فاتخذت قرار الاعتزال حفاظاً على كرامتي ومهنتي.”
حياته اليومية
قال الفنان المعتزل إن حياته أصبحت بسيطة للغاية، ويقضي معظم وقته داخل المنزل، يتابع الأخبار عبر التلفاز ويحرص على أداء الصلوات، خاصة صلاة الفجر، والتي يصفها بأنها “مزاج ما بعد المزاج”، رغم الصعوبة التي بات يواجهها في التركيز أثناء القراءة، موضحاً أنه يحتاج إلى ساعة ونصف لأداء ركعتين فقط بسبب حالته الصحية.
أكثر أمنياته
كشف يوسف فوزي عن أمنيته الأكبر قائلاً:”نفسي ربنا يقدرني وأقدر أصلي الفجر الفترة الجاية.. أنا مبفوتهاش من 28 سنة، لكن مؤخراً بدأت أتوه في الآيات، وده بيكسرني.”
خوفه من تطور المرض
أشار إلى أن الشلل الرعاش قد يؤدي إلى الإصابة بألزهايمر، وهو ما لاحظه بنفسه من تراجع تركيزه، خاصة عند قراءة أقصر سور القرآن الكريم، مثل “الإخلاص”.
ظهوره الإعلامي والانتقادات
واجه اللقاء الذي أجري معه مؤخراً انتقادات من بعض الإعلاميين، مثل رشا نبيل، التي اعتبرت أن تصوير فنان مريض بهذه الحالة انتهاك للكرامة، بينما دافع البعض الآخر عن حق الجمهور في الاطمئنان عليه من خلال ظهور محترم وإنساني.يوسف فوزي وُلد عام 1945 في القاهرة، من أب مصري وأم إنجليزية، وبدأ التمثيل في الثمانينيات. شارك في أعمال بارزة مثل:”النمر الأسود”، “الهروب”، “بوشكاش”، “غش الزوجية”، “القرموطي في مهمة رسمية”، “الملك فاروق”، و”هوانم جاردن سيتي”.ومن المفارقات المؤلمة، أنه جسد شخصية طبيب مصاب بالشلل الرعاش في مسلسل “أوبرا عايدة” عام 2000، قبل أن يُصاب بالمرض نفسه لاحقاً في الواقع.