هل تعاني من التعب في مكان العمل؟ الخبراء يقدمون نصائح للموظفين والمؤسسات للتغلب على الإرهاق.

يشعر العديد من الموظفين  بالإرهاق النفسي نتيجة للضغوط المستمرة في العمل، مما يؤدي إلى تأثيرات سلبية على صحتهم العقلية والجسدية،  الإرهاق الوظيفي لا يتوقف عند حدود المكتب، بل يمكن أن يلاحقك حتى في أوقات فراغك. لذلك، يصبح من الضروري التصدي لهذا الشعور عن طريق التعرف على أسبابه الجذرية واتخاذ إجراءات فعالة للتعامل معه.

الإرهاق في العمل: المشكلة التي لا تنتهي عند الساعة الخامسةإن الإرهاق النفسي هو حالة من الاستنزاف العقلي والعاطفي الشديد الناجم عن ضغط مستمر، وغالبًا ما يصاحبه فقدان الحافز والتركيز،  على الرغم من أن العديد من الموظفين يتوقعون أن ينتهي الضغط بمجرد مغادرتهم لمكان العمل، إلا أن الإرهاق يظل حاضرًا في حياتهم الشخصية، مما يؤثر على جودة حياتهم بشكل عام. 

نصائح للتخفيف من الإرهاق في مكان العمل

الوضوح المبكر في المهام
عندما تكون التوقعات غير واضحة أو المسؤوليات مبهمة، قد تتراكم الضغوط بشكل كبير، لذا من المهم التواصل المباشر مع الإدارة لتوضيح المهام والتأكد من أن الجميع على نفس الصفحة، مما يقلل من التوتر الناتج عن الغموض.فترات راحة قصيرة ومنتظمة
أخذ فترات راحة قصيرة خلال اليوم يساعد في تجديد النشاط والتركيز،  يمكن أن تكون استراحة لمدة خمس دقائق أو حتى التمدد ببساطة بعيدًا عن الشاشة، وسيلة فعالة لتخفيف الضغط وتجديد طاقتك.الاحتفال بالإنجازات الصغيرة
كثيرًا ما نغفل عن تقدير جهودنا اليومية، لكن تخصيص وقت للاحتفال بالإنجازات الصغيرة يمكن أن يساعد في تحسين المزاج والحفاظ على الدافع للعمل.البحث عن الموارد الداعمة
العديد من الشركات تقدم برامج دعم للصحة النفسية،  إذا كان مكان عملك يوفر هذه الموارد، لا تتردد في الاستفادة منها. يمكن أن توفر هذه البرامج الاستشارات المهنية والدورات التدريبية التي تساعد في التغلب على الإرهاق. 

الخطوات التي يمكن أن تتخذها المؤسسات لتقليل الإرهاق

تدريب المديرين على كيفية التعرف على الضغوط العاطفية للموظفين والاستجابة لها بتعاطف.إجراء فحوصات دورية للصحة النفسية للكشف المبكر عن أي مشاكل.توفير خيارات العمل المرنة مثل العمل عن بُعد أو جداول العمل المرنة لتخفيف الضغوط اليومية.تشجيع المحادثات المفتوحة حول الصحة العقلية لخلق بيئة عمل آمنة داعمة.إنشاء حقيبة شخصية للصحة النفسيةلا يقتصر تخفيف التوتر على العمل فقط، بل يحتاج الموظفون أيضًا إلى استراتيجيات لمواجهة الضغوط في حياتهم الشخصية. ينصح الدكتور أجيت دانديكار، رئيس قسم الطب النفسي، بإعداد “حقيبة أدوات الصحة النفسية” في المنزل، هذه الحقيبة لا تشمل فقط الأدوات المادية مثل ألعاب التوتر، بل أيضًا تقنيات دعم نفسي مثل اليقظة الذهنية وتدوين اليوميات، بالإضافة إلى التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والعائلة،  هذه الأدوات تساعد في تعزيز التوازن العاطفي وتخفيف القلق.