عبدالوهاب الحمادي: المتحف المصري الكبير يمثل انطلاقة لمصر كوجهة سياحية دولية (حصري)

عبدالوهاب الحمادي: المتحف المصري الكبير يمثل انطلاقة لمصر كوجهة سياحية دولية (حصري)

22 يوما تفصلنا عن الحدث العالمي على أرض مصر، والذي تتجه إليه أنظار العالم في ترقب وانتظار، إعلانا لافتتاح المتحف المصري الكبير، في حفل رسمي عالمي، بحضور ملوك ورؤساء من العالم شرقه وغربه.وحول ما يمثله المتحف المصري الكبير لمصر وآثارها وسياحتها، وما يعود علي الاقتصاد المصري إثر هذا المشروع الضخم العملاق، تحدث الكاتب الروائي الكويتي، عبد الوهاب الحمادي في تصريحات خاصة لــ “الدستور”.

المتحف المصري الكبير الخطوة الأولي لتدشين مصر وجهة سياحية عالمية

وقال “الحمادي” : “مصر غنية عن التعريف، بوصفها أكبر متحف مفتوح في العالم، وهو الأمر المعروف وشائع، وافتتاح المتحف المصري الكبير هو الخطوة الأولي لتدشين مصر كوجهة سياحية عالمية، لأن مصر صحيح أنها معروفة على صعيد الآثار المصرية القديمة، خاصة أهرامات الجيزة وأبو الهول، ناهيك عن آثار الأقصر وأسوان.واستدرك “الحمادي”: ولكن الثروة المصرية الحقيقية والثرية، في أماكن كثيرة، مثل القاهرة الفاطمية والمملوكية، فهذا كنز كبير جدا يمتد إلي الإسكندرية وبعض مناطق الصعيد، فهذا كنز كبير جدا، أتمني من المسئولين عن السياحة والثقافة في مصرالتركيز علي هذا الأمر، زائد التركيز علي كنز مصر الآخر وهو أدباء مصر وفنانيها.

سياحة القرافات

ولفت “الحمادي” كان هناك مشروع جميل بعنوان “عاش هنا” أسس بطريقة احترافية ويتضمن قاعدة بيانات جديرة بالاحترام، ولكنه حجر أساس، يفترض أن تؤسس عليه برامج للسير علي خطي طه حسين، نجيب محفوظ، أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، فريد الأطرش، والكثيرين من الفنانين العرب الذين عاشوا في القاهرة، بحيث يستطيع كل من يقصد مصر للسياحة أن يعرف عن هؤلاء الفنانين والأدباء، من هم، وأين عاشوا، فحتي السائحين الأجانب لديهم اهتمام كبير بنجيب محفوظ وغيره من الأدباء المصريين المعروفين، وحتي العلماء المصريين مثل أحمد زويل وغيره، أتمني أن ينتبه المسئولين عن السياحة والثقافة في مصر إلي الكنوز التي تحتويها مصر.وتابع “الحمادي” حديثه عن المتحف المصري الكبير: أيضا أود لفت الانتباه إلي سياحة “القرافات” أو المقابر، أتمني أن تحدد لها سياحة وخط سير محدد وخاصة لو عرفنا أن في المكسيك هناك سياحة مقابر تقوم علي المقابر المشهورة بالمكسيك والتي تتراوح أعمارها ما بين 150 ــ 100 سنة. وأيضا هذه السياحة مشهورة في الأرجنتين ويعد أشهر مقابرها، قبر “إيفا بيرون”، بينما مصر فيها مقابر يرجع تاريخها إلي 1200 سنة، بالإضافة إلي السياحة البحرية، وسياحة الشواطئ وغيرها، وكلها تشهد تطورا كبيرا في مصر حاليا، وإن كنت أتمني أن يزداد هذا التطور.

سياحة مقرات الصحف المصرية

وتابع: أود التركيز علي أمرين، الآثار الإسلامية من مملوكية وفاطمية، وأيضا الآثار القبطية وما تحويه من كنوز، على سبيل المثال مسار العائلة المقدسة، والتي يفترض أن يعرفها المسيحيين والمسلمين وأيا من أصحاب الديانات الأخري، وهو مسار جدير بالاستثمار فيه، وأيضا مسار العلماء والأدباء والفنانين المصريين.واستكمل “الحمادي”: الصحف المصرية الآن اقترب عمرها أو تعدي بعضها القرن، أتمني أن تتاح الفرصة لمن أراد الدخول لمباني الصحف الموجودة في القاهرة، كجريدة الأهرام خاصة دورها السادس والذي مر عليه عظماء الكتاب والأدباء المصريين، فلو أتيح أن يكون دخولها بتذاكر يكون هذا أيضا مكسب وصدر كبير للسياحة والثقافة المصرية.