دبلوماسي سابق يبرز أهمية تصريح وزارة الخارجية المصرية بشأن تنظيم الزيارات إلى المنطقة الحدودية مع غزة

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن بيان وزارة الخارجية حول ضوابط تنظيم زيارة المنطقة الحدودية لغزة، عبر عن عدة أمور، أولها أن مصر تكاد تكون تقود العديد من الدول، سواء الإقليمية أو الدولية، لرفع الحصار عن قطاع غزة ووقف هذه الحرب الشرسة، مؤكدًا أن استخدام سياسة التجويع هو، بإجماع العالم، جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.وأضاف حسن، خلال تصريحاته لقناة الأولى المصرية، أن أسلوب توزيع المساعدات يعد جزءًا أساسيًا في السياسة الخارجية والدبلوماسية المصرية منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر ترحب بأي جهود، سواء على المستوى الرسمي من الدول المختلفة، أو على مستوى منظمات المجتمع المدني أو المسيرات التطوعية، مثل المسيرة القادمة من دول شمال أفريقيا.وأشار إلى أن هناك محاذير أمنية خطيرة، نظرًا لأن الجانب الإسرائيلي قد يقوم بإجراءات تخل بالأمن والنظام، وهو ما يجعل من الضروري اتباع قواعد محددة كما ورد في بيان الخارجية المصرية، لافتًا إلى أن هناك مجموعات جاءت إلى مصر وذهبت إلى معبر رفح لمشاهدة حجم الدمار الذي ألحقته إسرائيل بالجانب الفلسطيني من المعبر، فضلًا عن آلاف الشاحنات التي تنتظر الدخول وتمنعها إسرائيل، ليشاهد الزائرون بأنفسهم الحقيقة رغم الإنكار الإسرائيلي والادعاءات الزائفة.
الزائرون من 32 دولة
وأوضح أن الزائرين قدموا عبر تنظيم محكم، بدءًا من حصولهم على تأشيرات من السفارات المصرية في الدول التي ينتمون إليها، حيث تضم المسيرة مواطنين من نحو 32 دولة، إلى جانب التنسيق مع سفارات بلادهم في القاهرة، نظرًا لأنهم متجهون إلى منطقة خطرة تشهد حربًا، مؤكدًا أن من بين الترتيبات المطلوبة وجود ضمانات للإقامة، وضمانات بعدم وجود عناصر قد تثير شغبًا.