عمدة فينتورا: عمليات الهجرة غير إنسانية وتستهدف الأسر العمالية الحيوية

عمدة فينتورا: عمليات الهجرة غير إنسانية وتستهدف الأسر العمالية الحيوية

أعربت رئيسة بلدية مدينة فينتورا بولاية كاليفورنيا، جانيت سانشيز-بالاسيوس، عن “غضبها وانكسار قلبها” بسبب الحملات الأمنية التي تنفذها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) والتي تستهدف عائلات المهاجرين في منطقتها.وفي بيان شديد اللهجة، وصفت الغارات بأنها “غير إنسانية” و”إهانة للقيم التي نتمسك بها في ولاية كاليفورنيا”، مشيرة إلى أن العاملين من المهاجرين هم من يحافظون على الزراعة والصناعات الأساسية في الولاية، وأضافت: “كل أمريكي يعتمد على عمل هؤلاء الأفراد سيتأثر بما يحدث الآن”.

طليعة القوى العاملة الاساسية 

 
ولفتت سانشيز-بالاسيوس إلى أن الكثير من هؤلاء المهاجرين كانوا في طليعة القوى العاملة الأساسية التي حافظت على استمرارية الخدمات أثناء جائحة كوفيد-19. وتابعت قائلة: “هؤلاء الأشخاص بشر، في النهاية”، مؤكدة: “نحن ندين تفكيك عائلات المهاجرين. لا أحد يستحق أن يعيش في خوف لمجرد سعيه وراء حياة أفضل له ولأسرته”.ودعت سانشيز-بالاسيوس زملاءها من المسؤولين إلى أن “يضعوا الإنسانية في قلب كل قرار يتخذونه”.

رئيسة بلدية لوس أنجلوس: إرسال قوات فدرالية كان تصعيدًا غير مبرر

وفي تطور موازٍ، أدانت رئيسة بلدية لوس أنجلوس، كارين باس، نشر قوات فدرالية في المدينة عقب غارات الهجرة، معتبرة أن الخطوة كانت “تصعيداً دراماتيكياً وفوضوياً وغير ضروري على الإطلاق”.وقالت باس: “عندما تداهمون متاجر مثل هوم ديبوت، وتفصلون الأطفال عن آبائهم، وتسيرون بقوافل مصفحة في شوارعنا – أنتم لا تسعون إلى حماية أحد، بل تزرعون الخوف والهلع”.ورأت باس أن ما يحدث هو محاولة لاختبار مدى قدرة الحكومة الفيدرالية على انتزاع السلطات من حكومات الولايات والمجالس المحلية، مضيفة: “ربما نحن جزء من تجربة وطنية لمعرفة إلى أي مدى يمكن للحكومة الفيدرالية أن تتدخل في شؤوننا وتنتزع السلطة من الحاكم المحلي، تاركة سكاننا في خوف دائم”.وقد انضمت باس إلى أكثر من 30 رئيس بلدية من مختلف مدن المنطقة، الذين عبروا عن رفضهم الجماعي للحملات، مؤكدين أن المهاجرين يشكلون عصبًا أساسيًا في مجتمعاتهم. وقالت باس: “نحن نمثل مدنًا تعتمد بشكل كبير على المهاجرين، بل إنهم يشكلون الأغلبية في بعض الحالات”.ووجهت انتقادات شديدة لإدارة ترامب، متهمة إياها بزرع الذعر من خلال مداهمة أماكن العمل واعتقال “أمهات وآباء، وعمال مطاعم، وخياطين، ومقدمي رعاية منزلية، وأشخاص عاديين فقط يحاولون كسب لقمة العيش”.وختمت باس بالقول: “كل من يقف معي اليوم هم قادة في مجتمعاتهم، ونحن متحدون في رفض هذه الغارات وندعو إلى وقفها فوراً”.